محتشمات وغير محتشمات، كاسيات لكنهن عاريات، اسمع إلى هذا الحديث الصحيح، قال عليه الصلاة والسلام:(سيكون في آخر أمتي رجال يركبون على السرج -والسرج: جمع سَرْج، ما يُرْكَب به على الحصان والدابة- قال: كأشباه الرحال، ليسوا على رحال -أي: ليسوا على إبل وليسوا على فرس- يركبون رحالاً كأشباه الرحال -قال بعض العلماء: لعلها السيارات في هذا الزمان- قال: ينزلون على أبواب المساجد أي يصلون- قال: نساؤهم كاسيات عاريات على رءوسهن كأسنمة البخت العجاف) أي: رأسها -إذا شبهته- كرأس البخت، أي: الإبل العجاف الهزيلة الضعيفة، عُنُق طويل ورأس كبير، وانظر إلى شعورهن كيف ينفشنها، انظر إليهن يذهبن إلى بعض الكوافيرات وبعض الصالونات لينفشن شعورهن ليظهرن عند الرجال وفي المجتمعات عاريات، بل بعضهن لا ترضى بشعرها حتى تضع شعراً على شعرها، تسميه الباروكة، وانظر إلى كثير من الرجال، حتى جاء في بعض الألفاظ:(كأشباه الرجال) وليس كأشباه الرجال، أي: رجال وليسو برجال، قال:(كأسنمة البخت العجاف، العنوهن فإنهن ملعونات) ليس من قولي يا عبد الله، هذا قول رسولك عليه الصلاة والسلام، قال:(العنوهن فإنهن ملعونات) أي: العنوهن على العموم، على قول بعض أهل العلم: ولا تعيِّن اللعنة، قال:(العنوهن فإنهن ملعونات، لو كانت وراءكم أمة من الأمم لخدَمْن نساؤكم نساءهم، كما يخدِمَنَّكم نساءُ الأمم قبلكم) رواه أحمد، والحديث صحيح.