أنا شاب تائب، وعلمت أن التوبة تكون مقبولة بشروط، ومن هذه الشروط: الندم، ولكني لم أندم على ذنبي، وقد أقلعت عنه، ثم عاودتُ بعد فترة، فهل يغفر الله لي في توبتي هذه؟
الجواب
لا تقبل التوبة إلا بالندم، والذي ليس بنادم وغير متضايق من فعله، وغير متحسر من ماضيه الأسود، فإن التوبة لا تقبل منه، كما قال عليه الصلاة والسلام:(الندم توبة) وقال الله عن أهل مسجد ضرار: {إِلّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ}[التوبة:١١٠].
وإذا لم يتقطع القلب ولم يتحسر ولم يندم على تلك المعصية فإن التوبة لا تقبل، فلا بد أن يحصل شيء من الندم في القلب، ثم إقلاعٌ عن المعصية، ثم عزمٌ على ألا ترجع إليها، فإن رجعت فعاود التوبة مرة وأخرى، فإن الله كان للأوابين غفوراً.