أرأيت إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يصلي الفجر يقولون: في آخر صلاة بكى -بكى في صلاة الفجر- فبكى الناس حتى سُمِع نشيجه من وراء الصفوف، فتقدم أشقى القوم المجوسي وكان بيده خنجراً مسموماً، فأخذ الخنجر وطعن به أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه -طعنه في الصلاة- فحمل عمر -أتعرف ماذا قال عمر وهو مطعون؟ - قال: الصلاة الصلاة ماذا صنع الناس بها؟ الصلاة الصلاة ماذا صنع الناس بها؟ فإذا بـ عمر بن الخطاب رضي الله عنه يُحمل فيُدخل إلى غرفته، فإذا ابن عباس يقول: يا أمير المؤمنين! ما من عين تطرف إلا يذكرك الناس بخير فقال: غُرَّ بهذا غيري يا ابن عباس، فقال لابنه عبد الله: يا بني! ضع خدي على الأرض، فلم يلتفت عبد الله، ثم قال له مرة أخرى: ضع خدي على الأرض، فلم يتلفت قال: يا بني! ضع خدي على الأرض لا أم لك، يقولون: فوُضع على الأرض فأخذت عيناه تذرفان بكى عمر، ثم قال: ويلٌ لي إن لم يغفر لي ربي، ويل لي إن لم يغفر لي ربي، إنه المبشر بالجنة، فاروق هذه الأمة.