يستأذن أبو بكر يوماً من الأيام النبي صلى الله عليه وسلم في إعلان الإسلام، في الدعوة إلى الله، فما أذن له، لا زال الإسلام في بدايته، ثم استأذنه، ثم استأذنه، حتى أذن له النبي عليه الصلاة والسلام، فقام أبو بكر أول خطيبٍ في الإسلام، قام يخطب ويدعو إلى الشهادتين، وإلى توحيد الله، فلما رآه المشركون تآلبوا عليه، وأخذوا يضربونه، حتى جاء الفاسق عتبة، فأخذ نعله ونزعها وضرب بها وجه أبي بكر رضي الله عنه، حتى سقط على الأرض وكاد يموت، وكاد يقتل، وحملوه إلى بيته وظنوه قد صرع، وهو أبو بكر الذي قال الله فيه:{وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ}[الزمر:٣٣] رسول الله {وَصَدَّقَ بِهِ}[الزمر:٣٣] وهو أبو بكر {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ}[الزمر:٣٣].