للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[التلفاز وكيفية الخلاص منه]

السؤال

ماذا نفعل بالمربي الأول في البيوت يقول وهو التلفاز؟

الجواب

إذا أردت أن تطاع فأمر بالمستطاع، مهما تعمل من خطب ومن دروس صعب أن أحداً سوف يذهب ليخرج التلفاز من البيت، إذاً ما الحل؟

الحل نقوي ونوجه ونختار من التلفاز ما هو جيد وما هو نافع، ونلغي ما هو سيئ؛ لأننا أحياناً نعيش في مجتمع يقول لي أحد الإخوة: منعت أبنائي عن التلفاز، أخذته من البيت نهائياً، حرمت شيئاً اسمه تلفزيون في البيت، يقول: فعندما نزور عيال عمهم ونزور بيوت الأقارب أصبح أولادي لا يأكلون الطعام مثل وقوفهم أمام التلفاز، صارت القلوب معلقة بالتلفاز أكثر، لأنك الآن لا تعيش لوحدك، أنت الآن في مجتمع، ونصيحتي إذا ابتليت بهذا التلفاز وجه وقل: يا أولادي! هذا ما يجوز، وهذا يجوز، هذا حلال حتى الأخبار لما يطلع فيها موسيقى نقفل عند الأولاد، الأولاد يتعلمون ويبغضون هذا الصوت، وهذه برامج نافعة، وبعض القنوات تحذفها نهائياً، يوجد قنوات -والعياذ بالله- شرها طفح وخبثها واضح، ليس فيها إلا تعري الأجساد، فهذه نلغيها نهائياً، اقتصر على قناة قناتين تختار أيضاً من هذه القنوات ما أحل شرعاً وما أبيح، وائت بأفلام طيبة، والحمد لله الآن في الساحة الإسلامية أفلام فيديو تستطيع أن تملأ بيتك، يحدثني الشيخ القطان ويقول: أنا وأحد زملائي قررنا أن نصلح أولادنا بالتلفاز يقول: زميلي أزال التلفاز نهائياً من البيت يقول: أنا قلت له: لا أقدر اشتريت فيديو واشتريت أفلاماً بلغت (٥٠٠) فيلماً، يقول: اشتركت في السعودية كلها، كل فيلم جديد؛ ثقافي، علمي، رسوم متحركة، كل شيء أتيت به إلى البيت، يقول لأولاده: اشبعوا، من فيلم إلى فيلم، من رسوم متحركة إلى أفلام حيوانات، إلى أفلام ثقافية، إلى أفلام علمية؛ لأنهم كرهوا حتى الجهاز لأن عندهم أشياء أخرى بديلة في البيت، عندهم ألعاب، وبعض الأمور الترفيهية يقول: أولادي بفضل الله -وأنا أعرف أولاد الشيخ بارك الله فيه وفي أولاده- كلهم صالحون والحمد لله، يقول: زميلي للأسف أولاده -وأنا أعرف زميله للأسف من أسوأ الناس أخلاقاً في الحي- صحيح أنه أخرج التلفاز لكنه لم يأت بالبديل، ائت بالبديل، يا أخي! بعض الناس يظن أنه ما دام وأن المرأة محبوسة في البيت فقد عمل اللازم، وبعضهم ملتزمون، والله سمعته يقول: المرأة لا تخرج من البيت ولو خرجت لقبرتها؛ أو بمعنى هذا الكلام، قلت: من أخبرك بهذا؟

وهذه ليست السنة ولا من القرآن، والصحابيات كن يخرجن من البيت قال لي: صحيح؟ قلت له: نعم أول شيء الخمس صلوات كن يخرجن لأدائها، وكانت المرأة تذهب تحلب الشياه، وتجلب الماء، وأحياناً تذهب إلى الأسواق، وتخرج وتزور، من قال لك إن الصحابيات في البيت مقفول عليهن الباب؟

هذا ظلم؛ هذا لا يجوز أصلاً، مثلما تريد أنت الخروج هي تريد الخروج؛ لكن بشرط بإذن الزوج، هنا نساء يستمعن إلي بحشمة وحجاب وأدب شرعي، لكن نقول والله نحبس الأولاد لا تلفاز، ما أدعو للتلفاز هذا، أنا أقول لكن لو أخرجته أو أقفلته فائت بالبديل، الآن في ألعاب ترفيهية كثيرة بفضل الله ظهرت في برامج نافعة، في دورات ترفيهية، لكن أنا أقول: كن يا أخي العزيز حكيماً في معالجة هذا الجهاز لأن القلوب تعلقت به.