للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[إياك وتتبع الزلات]

وبعض الناس ينشغل أثناء طلب العلم بعيوب الناس، وهذه مصيبة، فيتكلم في الشيخ الفلاني، وفي العالم الفلاني، وفي الداعية الفلاني، ويجمع الأشرطة والكتب، حتى إن بعض الناس تجده يجمع الأوراق والأشرطة والكتيبات، وكل كتاب يكتب في أوله أخطاء ذلك العالم، وهو لو قرأ عليك القرآن لما قرأه قراءة صحيحة، ولو أخطأ في صلاته لما عرف إصلاح صلاته، ولا يعرف معاني آيات في القرآن، ثم بعد هذا ينشغل بعيوب الناس، ويأتي ليتكلم في أمور كبار للعلماء، في الجماعات، وفي الفرق، وفي أهل البدع، يرد على شبهات أهل البدع وهو لا يعرف عقيدة أهل السنة والجماعة فهذا من الخطأ ومن الجهل والفوضى في الطلب، فلا يطلع كتاب إلا واشتراه، يذهب ويسأل صاحب المكتبة: ما هي الكتيبات الجديدة؟ وكل يوم فقط يقرأ الكتبيات الجديدة، هذا طلب علم لكنه فوضى، فطالب العلم الجاد يقرأ العلم من الأصول، فيقرأ القرآن، ومعانيه، وتفسيره، والحديث، ومعناه، والفقه أما أن يكون علمه في الكتيب الجديد في الساحة فهذا لا يستفيد من طلب العلم.