[قصة فتاة أهملها أبوها]
في يوم من الأيام اتصلوا على الأب وهو تاجر: أنت فلان قال: نعم.
قالوا له: تعال إلى قسم الشرطة.
هذا الرجل عنده سمعة مشهورة في إحدى دول الخليج، والرجل معروف، قال: ماذا هل هناك شكوى في شيك؟
عنده معاملات تجارية، وأحياناً يضطرون للشكوى والمحاكم، قال: أرسل المندوب قالوا: لا.
تعال أنت، قال: عندي وكيل قالوا: لا تعال أنت الآن بسرعة، ذهب التاجر، ودخل قسم الشرطة، لأول مرة دخل على الضابط قال: استرح، فجلس، قال: عندك بنت اسمها فلانة قال: نعم.
فزع الرجل، أدخلت البنت وهي تبكي، قال: ما الذي جرى؟
ما الذي حدث؟
قالوا: هذه ابنتك؟
قال: نعم.
يا بنية! ما الذي جرى ما الذي حدث؟
قال الضابط: قبضنا على ابنتك في إحدى شقق الدعارة، بنتي طالبة الجامعة! بنتي المجتهدة الخلوقة، البريئة الناصعة! بنتي التي عمرها ما عرفت الحرام، ولا دخل في بيتنا الحرام! كيف وصلت إلى هذا؟!!
فنظرت البنت إلى أبيها فقالت: يا أبي! لا تبك علي الآن فأنت السبب.
قال: أنا؟! -أمام الضابط- قالت: إي والله أنت السبب! في حياتك كلها ما جلست معي تنصحني، في حياتك ما دخلت إلى غرفتي لتعرف ماذا أقرأ وماذا أسمع، أبي! من جاءنا بمئات القنوات الفضائية ووضعها في بيتنا؟
-تقول إحدى الأخوات: والله (٥٠٠) قناة عندنا- من الذي جاءنا بهذه القنوات يا أبي؟
من الذي كان يضع السائق تحت يدي يذهب بي أين أشاء؟
من يا أبي أليس أنت أليس أنت؟
أنت المجرم يا أبي.
نعم ليست معذورة؛ لكنها صادقة! فقد أعطاه الله ابنة وابناً على الفطرة سليمان (١٠٠%)، فمن الذي لوث هذه الفطرة؟
من الذي نجسها؟
من الذي جعلها تنحرف؟ (أبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه).
في المثل: في يوم من الأيام كان، الطاووس يمشي بكبر واختيال، فرئي أولاده وراءه يمشون نفس المشية، فقال أحد الشعراء فيهم:
مشى الطاووس يوماً باختيال فقلد شكل مشيته بنوه
قال: علام تختالون قالوا سبقت به ونحن مقلدوه
وينشأ ناشئ الفتيان فينا على ما كان عوده أبوه