للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الإتيان بالأولاد إلى المسجد]

التاسعة عشرة: بعض النساء -هداهن الله- تصطحب معها لصلاة التراويح جميع الأولاد، الصغار والكبار، فيصبح المسجد من إزعاج الأطفال كأنه حضانة، فلا يستطيع الإمام أن يقرأ، ولا المصلون أن يخشعوا، ولا النساء أن يصلين؛ لأن فلانة قد جاءت بأولادها جميعاً وبناتها، رمتهم بالمصلى لتصلي، أرادت أن تفعل خيراً لكنها قد منعت الخير عن كثير من الناس ولا نحرم إتيان الأولاد إلى المسجد ولا إلى المصلى، فقد كان الصحابة يفعلون هذا، وقد كان عليه الصلاة والسلام يخفف الصلاة لأجل صياح بعض الأطفال، ولكن الأمر فيه قدر وفيه اتزان، أما أن نأتي بالأولاد جميعاً، ونرميهم بالمسجد، يبكون بكاءً شديداً، ولربما يمرض من هذا البكاء، ولربما يضيع في بعض المساجد، ولربما يتنازعون ويتشاجرون في المساجد؛ فلا يستطيع أحد أن يصلي نقول: يا إماء الله! جلوسكِ في بيتكِ وصلاتكِ فيه إذا كانت هذه حالك أفضل من إتيان المصلى وإزعاج الناس.