للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَرَاماً، ثُمَّ تَصَدَّقَ بِهِ، لَمْ يَكُنْ لَهُ فِيهِ أجْرٌ، وَكَانَ إِصْرُهُ عَلَيْهِ" (١).

٨٣٧ - أخبرنا أبو يعلى، حدثنا عمرو بن [أبي] (٢) عاصم النبيل، حدثنا أبي، حدثنا عبد الحميد بن جعفر، حدثنا صالح بن أبي عَرِيب، عن كثير بن مرة.

عَنْ عَوْفِ بْن مَالِكٍ الاشْجَعِيّ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم- وَفِي يَدِهِ عَصاً، وَأَقْنَاءٌ (٦٣/ ٢) مُعَلَّقَةٌ فِي الْمَسْجِدِ، قِنْوٌ مِنْهَا حَشَفٌ، فَطَعَنَ بِالْعَصَا فِي ذلِكَ الْقِنْو، ثُمَّ قَالَ: "لَوْ شَاءَ رَبُّ هذِهِ الصَّدَقَةِ لَتَصَدَّقَ بأطْيَبَ مِنْهَا. إنَّ صَاحِبَ هذِهِ الصدَقَةِ ليأْكُلُ الْحَشَفَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ". ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا فَقَالَ: "وَاللهِ يَا أهْلَ الْمَدِينَةِ لَتَذَرُنَّهَا لِلْعَوَافِي (٣)، هَلْ تَدْرُونَ مَا الْعَوَافِي؟ ". قُلْنَا: اللهُ وَرَسُولُهُ أعْلَمُ قَالَ: "الطَّيْرُ وَالسِّبَاعُ" (٤).


(١) إسناده جيد، وابن حجيرة هو عبد الرحمن. والحديث فى الإحسان ٥/ ١٥١ - ١٥٢
برقم (٣٣٥٦)، وقد تقدم برقم (٧٩٧) فانظره. والإِصر: الذنب والثقل.
(٢) ما بين حاصرتين سقط من النسختين، واستدركناه من مصادر التخريج.
(٣) في (م): "العوافي".
(٤) إسناده صحيح، صالح بن أبي عَريب -بفتح العين المهملة وكسر الراء- ترجمه البخاري في الكبير ٤/ ٢٨٧ ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٤/ ٤١٠، وقد روى عنه جماعة، ووثقه ابن حبان، وقال الذهبي في كاشفه: "ثقة". وصحح ابن خزيمة، والحاكم حديثه، ووافقه الذهبي.
والحديث في الإحسان ٨/ ٢٧١ - ٢٧٢ برقم (٦٧٣٦)، وقد تحرف فيه "لو شاء رب" إلى "لو سارت"، وتصحفت فيه "عريب" إلى "عزيب".
وأخرجه الطبراني في الكبير ١٨/ ٥٥ برقم (٩٩) من طريق أبي مسلم الكشي، وأخرجه الحاكم في المستدرك ٤/ ٤٢٥ - ٤٢٦ من طريق أبي قلابة، =

<<  <  ج: ص:  >  >>