وجبارة بن المغلس، عن عبد الله بن المبارك، عن هشام، ورواه الثوري، وشعبة، وزائدة. وابن المبارك، وشعيب بن إسحاق، وعبيدة بن سليمان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلاً". إن إرسال هذا الحديث ليس بعلة، فقد وصله أكثر من ثقة فذكر فيه الصحابي، وقد نبه على ذلك البيهقي كما تقدم. وقال الخطابي في "معالم السنن" ١/ ٢٤٩: "وفي هذا باب من الأخذ بالأدب في ستر العورة وإخفاء القبيح من الأمر، والتورية بما هو أحسن منه، وليس يدخل في هذا الباب الرياء والكذب، وإنما هو من باب: التجمل واستعمال الحياء، وطلب السلامة من الناس". وانظر "نصب الراية" ٢/ ٦٢، ونيل الأوطار ١/ ٢٣٦ - ٢٣٨، وجامع الأصول ٥/ ٤٤٢. (١) في الإحسان عمرو بن عمر بن عبد العزيز، وعند الدارقطني: عمرو بن علي. (٢) نَصيبين -بفتح الباء الموحدة من تحت، وكسر الصاد المهملة- مدينة عامرة من مدن الجزيرة السورية، كان يمر بها المسافر من الموصل إلى الشام، وهي في أقصى الحدود السورية شمالي مدينة القامشلي. انظر معجم البلدان ٥/ ٢٨٨ - ٢٨٩ ومراصد الاطلاع ٣/ ١٣٧٤. (٣) في الأصل "شيبة" وهو تحريف. (٤) إسناده صحيح وهو في الإحسان ٤/ ٥ برقم (٢٢٣٥). وأخرجه الدارقطني ١/ ١٥٧ برقم (٣١) من طريق عبد الله بن سليمان بن الأشعث، حدثنا عمرو بن علي، بهذا الإسناد. ولتمام تخريجه انظر الحديث السابق.