للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٢٥ - باب ما جاء في الكذابين والدجال]

١٨٩٣ - أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا الحسن بن الصباح البزار، حدثنا إسماعيل بن عبد الكريم، أخبرني إبراهيم بن عقيل بن معقل، عن أبيه، عن وهب بن منبه، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله، قَالَ: سمِعْتُ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ:"إنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ كَذَّابِينَ، مِنْهُمْ (١٥٠/ ٢) صَاحِبُ الْيَمَامَةِ (١)،ومنهم


= قال أبو عاصم، عن عبد الحميد بن جعفر: حدثني عيسى بن علي الأنصاري.
وقال إسحاق حدثنا عثمان بن عمر، عن عبد الحميد: عن محمد بن علي". ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً. وتبعه على هذا ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٦/ ٢٨٢ - ٢٨٣، ووثقه ابن حبان ٧/ ٢٣٣، فالإِسناد جيد، وليس بغريب أن يكون لعبد الحميد بن جعفر شيخين في هذا الحديث، فقد قال ابن سعد فيه: "كان ثقة، كثير الحديث".
(١) هو مسيلمة بن حبيب الذي نزل في دار ابنه الحارث عندما وفد على رسول الله-صلى الله عليه وسلم -ثم عاد إلى اليمامة وتنبأ، وادعى أنه شريك رسول الله - صلى الله عليه وسلم-فأتبعه بنو حنيفة، ثم كتب إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يذكر أنه شريكه في النبوة، وأرسل الكتاب مع رسولين، فسألهما رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عنه فصدقاه، فقال لهما: (لولا أن الرسل لا تقتل لقتلتكما) - انظر الحديث المتقدم برقم (١٦٢٩) -.
وكتب إليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-"بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى مسيلمة الكذاب، أما بعد فالسلام على من اتبع الهدى، فإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده، والعاقبة للمتقين".
وانظر تاريخ الطبري ٣/ ٢٧١ - ٢٧٤، ٢٨١ - ٢٩٤، والكامل في التاريخ ٣/ ٣٥٤ - ٣٥٧، ٣٦٠ - ٣٦٧ والعبر ١/ ١٢ - ١٥، وشذرات الذهب ١/ ١٥١، وإعلام السائلين ص (١١٢ - ١١٤) كلاهما بتحقيق الأستاذ محمود الأرناؤوط، والسيرة النبوية ٢/ ٥٩٩ - ٦٠٠، وتاريخ خليفة بن خياط ص (١٠٧ - ١١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>