للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٣ - باب في موانع الرزق]

١٠٩٠ - أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا أبو خيثمة، حدثنا وكيع، عن سفيان، عن عبد الله بن عيسى، عن عبد الله بن أبي الجعد،

عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله-صلى الله عليه وسلم- "إِنَّ الرَّجُلَ لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِالذَّنْب يُصِيبُهُ، وَلَا يَرُدُّ الْقَدَرَ إِلَاّ الدُّعَاءُ، وَلَا يَزِيدُ فِي الْعُمُرِ إلا الْبِرُّ" (١).


(١) إسناده جيد، وهو في الإحسان ٢/ ١١٦ برقم (٨٦٩).
وأخرجه أبو يعلى في "معجم" شيوخه برقم (٢٨٢) من طريق فضل بن إسحاق البغدادي، حدثنا الأشجعي، عن سفيان، بهذا الإسناد. وهناك استوفيت تخريجه.
ونضيف هنا أن الطحاوي أخرجه في "مشكل الآثار" ٤/ ١٦٩ من طريق فهد بن سليمان قال: حدثنا إبراهيم.
وأخرجه أبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان" ٢/ ١٠ من طريق ... محمد بن عاصم، حدثنا أبي.
وأخرجه البغوي في "شرح السنة" ١٣/ ٦ برقم (٣٤١٨) من طريق ... محمد ابن يوسف، وأبي نعيم، جميعهم حدثنا سفيان، بهذا الإسناد.
وقال ابن قتيبة في "تأويل مختلف الحديث" ص (٢٠٢ - ٢٥٣): (إن الزيادة في العمر تكون بمعنيين:
أحدهما: السعة والزيادة في الرزق وعافية البدن، وقد قيل: الفقر هو الموت الأكبر ... فلما جاز أن يسمى الفقر موتاً ويجعل نقصاً من الحياة، جاز أن يسمى الغنى حياة ويجعل زيادة في العمر.
والمعنى الآخر: أن الله تعالى يكتب أجل عبده عنده مئة سنة، ويجعل بنيته وتركيبه وهيئته لتعمير ثمانين سنة، فإذا وصل رحمه، زاد الله تعالى في ذلك التركيب وفي تلك البنية، ووصل ذلك النقص فعاش عشرين أخرى حتى يبلغ المئة، وهي الأجل الذي لا مستأخر عنه ولا متقدم".
وقال ابن حبان: "قوله -صلى الله عليه وسلم- في هذا الخبر لم يرد به عمومه، وذاك أن الذنب لا يحرم الرزق الذي رزق العبد، بل يكدر عليه صفاءه إذا فكر في تعقيب الحالة فيه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>