للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَبِي عُبَيْدَةَ تَنْقُزَانَ" (١) وَهُوَ (٢) خَلْفَهُ عَلَى فَرَسٍ عَرَبِيٍ (٣).

[١٤ - باب فتح الإسكندرية]

١٧١١ - أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا وهب بن بقية، أنبأنا خالد، عن محمد بن عمرو، عن أبيه، عن جده قال:

قَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ: خَرَجَ جَيْشٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ أنَا أمِيرُهُمْ حَتَّى نَزَلْنَا الإسْكَنْدَرِيةَ، فَقَالَ عَظِيمٌ مِنْ عُظَمَائِهِمْ: أخْرِجُوا إِلَيْنَا رَجُلاً يُكَلِّمُنِي وَأُكَلِّمُهُ، فَقُلْتُ: لا يَخْرُجُ إلَيْهِ غَيْرِي، فَخَرَجْتُ وَمَعِي تَرْجُمَانِي، وَمَعَهُ تَرْجُمانُهُ، حَتَّى وُضِعَ لَنَا مِنْبَرَانِ (٤). فَقَالَ: مَا أنْتُمْ؟. فَقُلْتُ: نَحْنُ الْعَرَبُ، وَنَحْنُ أهْلُ الشَّوْكِ وَالْقَرَظِ، وَنَحْنُ أَهْلُ بَيْتِ الله، كُنَّا أضْيَقَ الناس أرْضاً، وَأشَدَّهُم عَيْشاً، نَأْكُلُ الْمَيْتَةَ والدَّمَ، وُيغِيرُ بَعْضُنَا عَلَى بَعْض بأشدِّ عَيْشٍ عَاشَ بِهِ النَّاسُ، حَتَّى خَرَجَ فِينَا رَجُل لَيْسَ بِأعْظَمِنَا يَوْمَئِذٍ شَرَفاً، وَلا أَكْثَرِنا مَالاً، فَقَالَ: "أنَا رَسُولُ الله إلَيْكُمْ". يَأْمُرنَا بِمَا لا


(١). تنقزان: تهتزان، قال ابن فارس في "مقاييس اللغة" ٥/ ٤٦٩: "النون، والقاف، والزاء أصَيْلٌ يدل على دقة وخفة وصغر. منه النقز: الوثب ... ". ويقال: نقز، وأنقز إذا وثب.
(٢) في الأصلين "هي" وهو خطأ.
(٣) إسناده حسن من أجل سماك بن حرب، وهو في الإحسان ٧/ ١٣٠ - ١٣١ برقم (٤٧٤٦).
وأخرجه أحمد ١/ ٤٩ من طريق محمد بن جعفر، بهذا الإسناد. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٦/ ٢١٣ باب: في قتال فارس والروم، وقال: "رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح".
(٤) في الأصلين: "منبراً". والتصويب من رواية أبي يعلى، وانظر "مجمع الزوائد" أيضاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>