للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٢ - باب فيما في الجنة من الخيرات]

٢٦٢٠ - أخبرنا الحسن بن سفيان، وابن قتيبة (٢١٦/ ١)، حدثنا عباس بن عثمان البجلي، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا محمد بن مهاجر الأنصاري، قال: حدثنىِ الضحاك الْمَعَافِرِيّ، حدثنا سليمان بن موسى، عن كريب مولى ابن عباس.

عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- ذَاتَ يَوْم لأَصْحَابِهِ: "أَلَا هَلْ مُشَمِّر لِلْجَنَّةِ؟ فَإنَّ الْجَنَّةَ لا خَطَرَ لَهَا، هِي وَرَبِّ الْكَعْبَةِ نُورٌ يَتَلأْلأْ، وَرَيْحَانَةٌ تَهْتَزُّ، وَقَصْرٌ مَشِيدٌ، وَنَهْر مُطَّرِدٌ، وَفَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ نَضِيجَةٌ، وَزَوْجَةٌ حَسْنَاءُ جَمِيلَةٌ، وَحُلَلٌ كَثِيرَةٌ فِي مُقَامٍ أَبَداً، فِي حَبْرَةٍ (١) وَنَضْرَةٍ (٢)، فِي دَارٍ عَالِيَةٍ سَلِيمَةٍ بَهِيَّةٍ". قَالُوا: نَحْنُ الْمُشَمِّرُونَ لَهَا يَا رَسُولَ الله. قَالَ: "قُولُوا إنْ شَاءَ اللهُ". ثُمَّ ذَكَرَ الْجِهَادَ وَحَضَّ عَلَيْهِ (٣).


(١) حبرة -بفتح الحاء المهملة، وسكون الباء الموحدة من تحت، وفتح الراء المهملة-: النعمة وسعة العيش وقال ابن فارس في "مقاييس اللغة" ٢/ ١٢٧: "الحاء، والباء، والراء أصل واحد منقاس مطرد، وهو الأثر في حسن وبهاء ...
والْحَبْرَةُ: الفرح، قال الله تعالى: {فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ} ... ".
(٢) النَّضْرَة، قال ابن فارس في "مقاييس اللغة" ٥/ ٤٣٩: "النون، والضاد، والراء أصل صحيح يدل على حسنِ وجمال وخلوص. منه النضرة: حسن اللون، ونَضِرَ، يَنْضُرُ.
ونضر الله وجهه: حَسنهُ وَنَوَّرَهُ ... ".
(٣) إسناده حسن، سليمان بن موسى هو الأشدق، فصلنا القول فيه عند الحديث (٤٧٥٠) في مسند الموصلي.
والضحاك المعافري ترجمه البخاري في الكبير ٤/ ٣٣٦ ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٢/ ٤٦٢. وذكره ابن حبان في الثقات ٨/ ٣٢٥. وذكره أبو الحسن بن سميع في تابعي أهل الشام. =

<<  <  ج: ص:  >  >>