للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٩ - باب في الإِمام يكون أرفع من المأمومين

٣٧٣ - أخبرنا ابن خزيمة، حدَّثنا الربيع بن سليمان، عن الشافعي، أنبأنا سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن همّام قال:

صَلَّى بِنَا حُذَيْفَةُ عَلى دُكَّانٍ مُرْتَفعٍ فَسَجَدَ عَلَيْهِ، فَجَبَذَهُ أَبُو مَسْعُودٍ، فَتَابَعَهُ حُذَيْفَةُ. فَلَمَّا قَضَى الصلَاةَ، قَالَ أبُو مَسْعُودٍ: أَلَيْسَ قَدْ نَهَى عَنْ هذَا؟ فَقَالَ حُذَيْفَةُ: أَلَمْ تَرَنِي قَدْ تَابَعْتُكَ (١)؟


= فكبر، ثم أوما إليهم،
ولمالك من طريق عطاء بن يسار مرسلاً أنه -صلى الله عليه وسلم -كبر في صلاة من الصلوات، ثم أشار بيده: أن امكثوا، ويمكن الجمع بينهما بحمل قوله (كبر) على أراد أن يكبر، أو بأَنهما واقعتان، أبداه عياض والقرطبي احتمالاً، وقال النووي إنه الأظهر، وجزم به ابن حبان كعادته، فإن ثبت، وإلا ما في الصحيح أصح".
"وفي هذا الحديث من الفوائد .... جواز النسيان على الأنبياء في أمر العبادة لأجل التشريع، وفيه طهارة الماء المستعمل، وجواز الفصل بين الإقامة والصلاة ...... وفيه أنه لا حياء في أمر الدين ...... وفيه جواز انتظار المأمومين مجيء الإمام قياماً عند الضرورة ...... وأنه لا يجب على مَن احتلم في المسجد فأراد الخروج منه أن يتيمم ... وجواز الكلام بين الإِقامة والصلاة ... وجواز تأخير الجنب الغسل عن وقت الحدث".
(١) إسناده صحيح، والربيع بن سليمان هو أبو محمد المصري المرادي. وهمام هو ابن الحارث الكوفي العابد، وهو في الإِحسان ٣/ ٢٩٠ برقم (٢١٤٥).
وهو في صحيح ابن خزيمة ٣/ ١٣ برقم (١٥٢٣).
وهو عند الشافعي في الأم ١/ ١٧٢ باب: مقام الإِمام مرتفعاً ...
وأخرجه البغوي في "شرح السنة" ٣/ ٣٩٢ برقم (٨٣١) من طريق الربيع بن سليمان، بهذا الإِسناد.
وأخرجه أبو داود في الصلاة (٥٩٧) باب: الإِمام يقوم مكاناً أرفع من مكان القوم، والبيهقي في الصلاة ٣/ ١٠٨ باب: ما جاء في مقام الإمام، من طريق يعلى بن عبيد، حدثنا الأعمش، به. =

<<  <  ج: ص:  >  >>