وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٨/ ١١٧ باب: ما جاء في الحمد والمدح والمداحين، وقال: "رواه أحمد، والطبراني في الكبير والأوسط، ورجاله رجال الصحيح". ويشهد له حديث المقداد بن الأسود عند مسلم في الزهد (٣٠٠٢) باب: النهي عن المدح، وأبي داود في الأدب (٤٨٠٤) باب: في كراهية التمادح، والترمذي في الزهد (٢٣٩٥) باب: ما جاء في كراهية المدح والمداحين، وابن ماجة في الأدب (٣٧٤٢) باب: المدح، والبخاري في الأدب المفرد ١/ ٤٢٧ برقم (٣٣٩)، والبغوي في "شرح السنة" ١٣/ ١٥٠برقم (٣٥٧٣). وانظر جامع الأصول ١١/ ٥٢، ٥٤. وقال النووي في "شرح مسلم" ٥/ ٨٤٤: "ذكر مسلم في هذا الباب الأحاديث الواردة في النهي عن المدح، وقد جاءت أحاديث كثيرة في الصحيحين بالمدح في الوجه. قال العلماء: وطريق الجمع بينها أن النهي محمول على المجازفة في المدح، والزيادة في الأوصاف، أو على من يخاف عليه فتنة من إعجاب ونحوه إذا سمع المدح. وأما من لا يخاف عليه ذلك لكمال تقواه ورسوخ عقله ومعرفته، فلا نهي في مدحه في وجهه إذا لم يكن فيه مجازفة، بل إن كان يحصل بذلك مصلحة كنشطه للخير، والإزدياد منه، أو الدوام عليه، أو الاقتداء به. كان مستحباً. والله أعلم".