للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٢٦ - باب ما جاء في الغضب]

١٩٧١ - أخبرنا أبو يعلى، أنبأنا أحمد بن عيسى المصري، حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن دراج، عن عبد الرحمن بن جبير. عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قُلتُ: يَا رسول الله، مَا يَمْنَعُنِي مِنْ غَضَبِ الله تَعَالَى؟. قَالَ: "لا تَغْضَبْ" (١).


= بالخوف حيث لا ضرورة. وقد وقع في كتب المغاري بعث كل من حذيفة، ونعيم بن مسعود، وعبد الله بن أنيس، وخوات بن جبير، وعمرو بن أمية، وسالم بن عمير، وبسبسة، في عدة مواطن، وبعضها في الصحيح. وانظر "جامع الأصول" ٥/ ١٧.
(١) إسناده حسن، وهو في صحيح ابن حبان برقم (٢٩٦) بتحقيقنا.
وأخرجه أحمد ٢/ ١٧٥ من طريق الحسن بن موسى، عن ابن لهيعة، عن دراج، بهذا الإسناد. وهذا إسناد ضعيف لضعف ابن لهيعة.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٨/ ٦٩ باب: ما جاء زي الغضب وثواب من لم يغضب، وقال: "رواه أحمد وفيه ابن لهيعة، وهو بين الحديث، وبقعة رجاله ثقات". وانظر "إحياء علوم الدين" ٣/ ١٦٥.
نقول: ويشهد له الحديث التالي، والحديث (١٥٩٣) الذي خرجناه في مسند الموصلي وذكرنا شواهده، وعلقنا عليه. كما يشهد له حديث ابن عمر برقم (٥٦٨٥) في مسند الموصلي.
وانظر "مجمع الزوائد" ٨/ ٦٩ - ٧٠، وفتح الباري١٠/ ٥١٩ - ٥٢٠ ففيهما عدد من الشواهد أيضاً. وجامع الأصول ٨/ ٤٤٢.
نقول: قوله -صلى الله عليه وسلم-: "لا تغضب" من جوامع الكلم، ومن بدائع الحكم، لأن ساعة الغضب أشد فعلا في العاقل من النار في يبس الهشيم. فمن غضب، زايله عقله، ومن فارق عقله قال ما سولت له نفسه، وعمل ما يجره إليه هواه، ورحم الله من قال:
وَلَمْ أَرَ فِي الْأعْدَاءِ حِينَ اعْتَبَرْتُهُمْ ... عَدُواً لِعَقْلِ الْمَرْءِ أَعْدَى مِنَ الْغَضَبِ. =

<<  <  ج: ص:  >  >>