للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٨ - باب التواضع]

١٩٤٢ - أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم، حدثنا حرملة بن يحيى، حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث: أن دراجاً حدثه، عن أبي الهيثم. عَنْ أبِي سَعيدٍ الْخُدْرِي، عَنْ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم-قَالَ: "مَنْ تَوَاضَعَ لله دَرَجَةً، يَرْفَعْهُ الله دَرَجَةً حَتَّى يَجْعَلَهُ فِي أعْلَى عِلِّيِّينَ، وَمَنْ تَكَبَّرَ عَلَى الله دَرَجَةً، يَضَعْهُ الله دَرَجَةً، حَتَّى يَجْعَلَهُ فِي أسْفَلِ السَّافِلِينَ. وَلَوْ أنَّ أحَدَكُمْ يَعْمَلُ فِي صَخْرَةٍ صَمَّاءَ، لَيْسَ عَلَيْهِ باب وَلا كُوَّةٌ لَخَرَجَ مَا غَيَّبَهُ لِلنَّاسِ كَائِناً مَا كَانَ" (١).


= وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٨/ ٤٢ وقال: "قلت: لأنس حديث في الصحيح غير هذا، ورجاله رجال الصحيح".
نقول: الحديث الذي أشار إليه الهيثمي خرجناه في مسند أبي يعلى ٥/ ٢٩٥ برقم (٢٩١٦) من طريق أبي بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبدة، عن سعيد بن أبي عروبة، به. وهو في المصنف ٨/ ٦٣٠ برقم (٥٨١١) بلفظ "إذا سلم عليكم أحد من أهل الكتاب فقولوا: وعليكم".
وفي المسند استوفينا تخريجه، وعلقنا عليه، ونضيف هنا: أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" برقم (٣٨٦، ٣٨٧) من طريقين: حدثنا شعبة، عن قتادة، به.
ولفظ رواية البخاري في استتابة المرتدين (٦٩٢٦): " ... سمعت أَنس بن مالك
يقول: مر يهودي برسول الله-صلى الله عليه وسلم-فقال: السلام عليك. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: وعليك. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أتدرون ما يقول؟. قال: السَّامُ عليك. قالوا: يا رسول الله ألا نقتله؟. قال: لا. إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا: وعليكم".
وانظر جامع الأصول ٦/ ٦١٠، وفتح الباري ١١/ ٤٢ - ٤٦، ومعالم السنن ٤/ ١٥٤، والنهاية ٢/ ٤٢٦ - ٤٢٧.
(١) حديثان بإسناد واحد، وهو إسناد ضعيف، قال أحمد: "أحاديث دراج، عن أبي =

<<  <  ج: ص:  >  >>