للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٦ - باب هل تُعاد الصلاة

٤٣٢ - أخبرنا الحسن بن سفيان، حدَّثنا هدبة بن خالد القيسي، حدَّثنا همّام بن يحيى، حدَّثنا حسين المعلم، عن عمرو بن شعيب،

عن سليمان بن يسار أنه رَأَى ابْنَ عُمَرَ جَالِساً بِالْبَلَاطِ (١) وَالنَّاسُ يُصَلُّونَ، فَقُلْتُ: مَا يُجْلِسُكَ وَالنَّاسُ يُصَلُّونَ؟ (٣١/ ٢).

قَالَ: إنِّي قَدْ صَلَّيْتُ، وَإِنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - نَهَى أَنْ نُعِيدَ صَلَاةً فِي يَوْمٍ مَرَّتَيْنِ (٢).


= وهو في مسند أبي يعلى ٢/ ٢٩١ برقم (١٠١١)، وهناك استوفينا تخريجه، وانظر حديث ابن مسعود برقم (٤٩٩٥، ٥٠٠٠، ٥٠٧٦)، وحديث ابن عمر برقم (٥٧٥٢)، وحديث أبي هريرة برقم (٦١٥٦) جميعها في المسند المذكور.
ملاحظة: على هامش الأصل ما نصه: "من خط شيخ الإِسلام ابن حجر -رحمه الله-: صدره في الصحيح من طريق عبد الله بن حبان بلفظ: (صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ بخمس وعشرين درجة) فقط".
نقول: لقد أشرنا إليه في المسند، ونضيف هنا أنه في سنن البيهقي ٣/ ٦٠ باب: ما جاء في فضل صلاة الجماعة، فانظره.
(١) البلاط -بفتح الباء الموحدة من تحت-: ضرب من الحجارة تفرش به الأرض. ثم سُمِّي المكان بلاطاً وهو هنا موضع بالمدينة مبلط بالحجارة بين مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - وبين سوق المدينة قبل التوسعات الطيبة التي توالت على المسجد الشريف، وفيه قال عمرو بن الوليد بنِ عقبة بن أبي معيط:
ألا لَيْتَ شِعْرِي! هَلْ تَغَيَّرَ بَعْدَنَا ... جَبُوبُ الْمُصَلَّى؟ أمْ كَعَهْدِي الْقَرَائِنُ
وَهَلْ أدؤُرٌ- حَوْلَ الْبَلَاطِ- عَوَامِرٌ ... مِنَ الْحَيِّ أمْ هَلْ بِالْمَدِينَةِ سَاكِنُ؟
إذَا بَرَقَتْ نَحْوَ الْحِجَازِ سَحَابَةٌ ... دَعَا الشَّوْقَ مِنْهَا بَرْقُهَا الْمُتَيَامِنُ
فَلَمْ أَتَّركْهَا رَغْبَةً عَنْ بلادِهَا ... وَلكنَّهُ مَا قَدَّرَ اللهُ كَائِنُ
أَحِنُّ إِلَىَ تِلْكَ الْوُجُوهِ صَبَابَةً ... كَأَنِّيَ أَسِيرٌ فِي السَّلَاسِلِ رَاهِنُ
وانظر معجم البلدان ١/ ٤٧٧ - ٤٧٨.
(٢) إسناده جيد، وهو في الإحسان ٤/ ٥٧ برقم (٢٣٨٩). وانظر تعليقنا على الحديث
(٥٧٦٢) في مسند الموصلي. =

<<  <  ج: ص:  >  >>