قال أبي: وسمعت سليمان بن حرب قال: أخبرني وهب بن جرير قال: قال شعبة: أبو إسحاق قد سمع من عبد الله بن أبي بصير، ومن أبي بصيركلاهما هذا الحديث". وقوله: "أزكى من صلاته وحده" أي: أكثر أجراً، وأبلغ في تطهير المصلي وتكفير ذنوبه لما في الاجتماع من نزول الرحمة والسكينة وتواصل المسلمين وتوادهم فبكثرة الاجتماع تزداد الألفة وتقوى الرابطة بين القلوب، وتكون المسارعة إلى نجدة من يحتاج إلى العون والمساعدة لمعرفتهم السريعة بما به حل، وعليه نزل. وقوله: "وما كان أكثر فهو أحب إلى الله تعالى" فيه أن ما كثر جمعه فهو أفضل مما قل جمعه، وأن الجماعات تتفاوت في الفضل، وانظر الحديث التالي. (١) القِيُّ- بكسر القاف، وتشديد الياء المثناة من تحت-: فِعْل من القواء، وهي الأرض القفر الخالية. وقال الرازي في مختار الصحاح": "القِيُّ- بالكسر- والقَوَى، والقَوَاء- بالقصر والمد-: القفر". (٢) إسناده صحيح، وهو في الإحسان ٣/ ١٢٣ برقم (١٧٤٦)، و ٣/ ٢٤٩ برقم (٢٠٥٣). وهو في المصنف ٢/ ٤٧٩ - ٤٨٠ باب: ما جاء في فضل صلاة الجماعة على غيرها، وقد تحرف فيه "هلال" إلى "هشام". وأخرجه البغوي في شرح السنة ٣/ ٣٤١ برقم (٧٨٨) من طريق أبي داود، حدثنا محمد بن عيسى، عن أبي معاوية، به. وأخرج الفقرة الأولى أحمد ٣/ ٥٥، والبيهقي في الصلاة ٣/ ٦٠ باب: ما جاء في فضل صلاة الجماعة، من طريقين عن ابن الهاد، عن عبد الله بن خباب، عن أبي سعيد، به. =