للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٣ - باب طلب العلم والرحلة فيه]

٧٨ - أخبرنا إبراهيم بن إسحاق الأنماطي الزاهد (١)، أنبأنا يعقوب بن إبراهيم، حدَّثنا محمد بن خازم، عن الأعمش، عن أبي صالح.

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ سَلَكَ طَريقاً يَطْلُبُ فِيهِ عِلْماً سَهَّلَ [اللهُ] (٢) لَهُ بِهِ طَرِيقاً إِلَى الْجَنَّةِ. وَمَنْ أبْطَأَ بِهِ عَمَلُهُ، لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ" (٣).


= وأخرجه أبو داود في العلم (٣٦٥٩) باب: فضل نشر العلم، وابن جماعة في مشيخته ١/ ٣٨٦، من طريق زهير بن حرب، وعثمان بن أبي شيبة، قالا: حدثنا جرير، كلاهما عن الأعمش، بهذا الإِسناد. ومن طريق أبي داود أخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" ٦/ ٥٣٩، وصححه الحاكم ١/ ٩٥ ووافقه الذهبي. وانظر "شرف أصحاب الحديث" للخطيب ص: (٣٨)، والمحدث الفاصل برقم (٩٢). ومجمع الزوائد ١/ ١٣٧.
قال المناوي في "فيض القدير" ٣/ ٢٤٥: "تسمعون ... خبر بمعنى الأمر، أي: لتسمعوا مني الحديث وتبلغوه عني، وليسمعه من بعدي منكم". وقال الزمخشري: "إنما يخرج الأمر في صورة الخبر للمبالغة في إيجاب إيجاد بن المأمور به فيجعل كأنه يوجد، فهو مخبر عنه".
(١) إبراهيم بن إسحاق بن يوسف الأنماطي، الإمام، الحافظ، المحقق، صاحب التفسير الكبير، كان من علماء الأثر رحمه الله، وعاش نيفاً وثمانين سنة، ووقعت وفاته سنة ثلاث وثلاث مئة. وانظر "سير أعلام النبلاء" ١٤/ ١٩٣ ففيه بعض المصادر التي ترجمت له.
(٢) ما بين حاصرتين زيادة من صحيح ابن حبان.
(٣) إسناده صحيح، وهو في صحيح ابن حبان برقم (٨٤) بتحقيقنا. وأخرجه أحمد ٢/ ٢٥٢، ومسلم في الذكر والدعاء (٢٦٩٩) باب: فضل الاجتماع على تلاوة القرآن وعلى الذكر، وابن ماجة في المقدمة (٢٢٥) باب: فضل العلماء والحث على طلب العلم، من طرق عن أبي معاوية محمد بن خازم، بهذا الإِسناد. =

<<  <  ج: ص:  >  >>