للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٢١ - باب في المتقين]

٢٥٠٤ - أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا أبو نشيط، حدثنا أبو المغيرة، حدثنا صفوان بن عمرو، قال: حدثني راشد (١) بن سعد، عن عاصم بن حميد السَّكُونِيّ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَل قَالَ: لَمَّا بَعَثَهُ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- إلَى الْيَمَنِ، خَرَجَ مَعَهُ رَسُولُ الله-صلى الله عليه وسلم-يُوصِيهِ- مُعَاذٌ رَاكِبٌ وَرَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- تَحْتَ


= ويشهد له أيضاً حديث ابن عمر عند الطبراني في الأوسط ٢/ ٢٩٤ برقم (١٨٤٩) من طريق عبد الرحمن بن صالح الأودي، عن علي بن عابس، عن فضيل بن مرزوق، عن عطية، عن ابن عمر ...
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"١٠/ ٢٨٩ وقال: "رواه الطبراني في الأوسط، وفيه علي بن عابس وهو ضعيف".
وحديث عمر أيضاً، ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١٠/ ٢٨٩ وقال: "رواه الطبراني في الأوسط، وفيه أبو بكر الداهري وهو ضعيف".
وقال ابن حبان في "روضة العقلاء" ص (٢٧٨): "الواجب على العاقل أن لا يغتر بالدنيا وزهرتها، وحسنها وبهجتها، فيشتغل بها عن الآخرة الباقية، والنعم الدائمة، بل ينزلها حيث أنزلها الله، لأن عاقبتها لا محالة تصير إلى فناء: يخرب عمرانها، ويموت سكانها، وتذهب بهجتها، وتبيد خضرتها. فلا يبقى رئيس متكبر مؤمر، ولا فقير مسكين محتقر إلا ويجري عليهم كاس المنايا ...
فالعاقل لا يركن إلى دار هذا نعتها، ولا يطمئن إلى دنيا هذه صفتها وقد ادخر له ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ... ".
وتدبر معي قول بشر بن الحارث:
لا تَأْسَ فِي الدُّنْيَا عَلَى فَائِتٍ ... وَعِنْدَك الإسْلامُ وَالْعَافيَهْ
إِنْ فَاتَ أَمْرٌ كُنْتَ تَسْعَى لَهُ ... فَفِيهِمَا مِنْ فائِتٍ كَافِيَهْ
(١) تحرفت في صحيح ابن حبان- الإحسان- إلى "واسع".

<<  <  ج: ص:  >  >>