للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٤٠ - باب الخروج إلى البادية]

١٩٩٥ - أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا شريك، عن المقدام بن شريح، عن أبيه.

عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم- يَبْدُو إِلَى هذِهِ التِّلاعَ (١).


(١) إسناده حسن، شريك القاضي فصلنا القول فيه عند الحديث المتقدم برقم (١٧٠١).
والحديث في صحيح ابن حبان برقم (٥٥٠) بتحقيقنا.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٨/ ٥١٠ برقم (٥٣٥٦) من طريق شريك، بهذا الإسناد. وأخرجه البخاري في الأدب المفرد ٢/ ٤٠ برقم (٥٨٠) من طريق محمود بن الصباح، وأخرجه أبو يعلى ٨/ ١٩٠ برقم (٤٧٤٧) من طريق إسماعيل بن موسى، كلاهما: حدثنا شريك، به. ولتمام تخريجه انظر مسند الموصلي.
وبدا: خرج إلى البدو. يشبه أن يكون يفعل ذلك ليبعد عن الناس ويخلو بنفسه.
قاله ابن الأثير في النهاية ١/ ١٠٨.
والتلاع واحدتها تلعة. قال ابن فارس في "مقاييس اللغة" ١/ ٣٥٢ - ٣٥٣: "التاء، واللام، والعين أجل واحد وهو الامتداد والطول صعداً ...
والتلعة: أرض مرتفعة غليظة- وربما كانت عريضة- يتردد فيها السيل ثم يندفع منها إلى تلعة أسفل منها. وهي مَكْرَمَة من المنابت ... ".
وقال محمد بن القاسم الأنباري في "الأضداد" ص (٢١٨ - ٢١٩) برقم (١٣٨): "والتلعة: حرف من الأضداد، يقال لما ارتفع من الوادي وغيره: تلعة. ويقال لما تسفل وجرى الماء فيه لانخفاضه: تلعة. ويقال في جمع التلعة: تَلَعات، وتلاع. وقال نابغة ذبيان:
عما حُسُمٌ مِنْ فَرْتَنَا، فَالْفَوَارِعُ ... فَجَنْبَا أَرِيكٍ، فَالتَّلَاعُ الدَّوافِعُ
وقال زهير:
وَإنَّي مَتَى أَهْبِطْ مِنَ الأرْض تَلْعَةً ... أَجدْ أَثَراً قَبْلِي جَديداً وَعَافِياً
فالتلعة في هذا البيت تحتمَل المعنيين جَميعاً ... ". وانظر بقية كلامه هناك.

<<  <  ج: ص:  >  >>