والحديث في صحيح ابن حبان برقم (٥٥٠) بتحقيقنا. وأخرجه ابن أبي شيبة ٨/ ٥١٠ برقم (٥٣٥٦) من طريق شريك، بهذا الإسناد. وأخرجه البخاري في الأدب المفرد ٢/ ٤٠ برقم (٥٨٠) من طريق محمود بن الصباح، وأخرجه أبو يعلى ٨/ ١٩٠ برقم (٤٧٤٧) من طريق إسماعيل بن موسى، كلاهما: حدثنا شريك، به. ولتمام تخريجه انظر مسند الموصلي. وبدا: خرج إلى البدو. يشبه أن يكون يفعل ذلك ليبعد عن الناس ويخلو بنفسه. قاله ابن الأثير في النهاية ١/ ١٠٨. والتلاع واحدتها تلعة. قال ابن فارس في "مقاييس اللغة" ١/ ٣٥٢ - ٣٥٣: "التاء، واللام، والعين أجل واحد وهو الامتداد والطول صعداً ... والتلعة: أرض مرتفعة غليظة- وربما كانت عريضة- يتردد فيها السيل ثم يندفع منها إلى تلعة أسفل منها. وهي مَكْرَمَة من المنابت ... ". وقال محمد بن القاسم الأنباري في "الأضداد" ص (٢١٨ - ٢١٩) برقم (١٣٨): "والتلعة: حرف من الأضداد، يقال لما ارتفع من الوادي وغيره: تلعة. ويقال لما تسفل وجرى الماء فيه لانخفاضه: تلعة. ويقال في جمع التلعة: تَلَعات، وتلاع. وقال نابغة ذبيان: عما حُسُمٌ مِنْ فَرْتَنَا، فَالْفَوَارِعُ ... فَجَنْبَا أَرِيكٍ، فَالتَّلَاعُ الدَّوافِعُ وقال زهير: وَإنَّي مَتَى أَهْبِطْ مِنَ الأرْض تَلْعَةً ... أَجدْ أَثَراً قَبْلِي جَديداً وَعَافِياً فالتلعة في هذا البيت تحتمَل المعنيين جَميعاً ... ". وانظر بقية كلامه هناك.