للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩ - باب ما يقول إذا خرج

إلى السفر وإذا رجع

٩٦٩ - أخبرنا أبو يعلى، حدثنا خلف بن هشام البزار، حدثنا أبو الأحوص، عن سماك، عن عكرمة،

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا أرَادَ أنْ يَخْرُجَ فِي سَفَرٍ (٧٣/ ١) قَالَ: "اللَّهُمَّ أنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ، وَالْخَلِيفَةُ فِي الأهْلِ. اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِن الضِّبْنَةِ (١) فِي السَّفَرِ، وَالْكَآبَةِ (٢) فِي الْمُنْقَلَبِ. اللَّهُم اقْبِضْ لَنَا اْلأرْضَ، وَهَوِّنْ عَلَيْنَا السَّفَرَ". فَإِذَا أرَادَ الرُّجُوعَ قَالَ: "آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ لِرَبِّنَا سَاجِدُونَ". فَإذَا دَخَلَ بَيْتَهُ قَالَ: "تَوْباً تَوْباً، لِرَبِّنَا أوْباً، لا يُغَادِرْ عَلَيْنَا حَوْباً " (٣).


(١) في النسختين: "العينة" وهو تحريف. والضبنة- بضم الضاد المعجمة وكسرها، وسكون الباء الموحدة من تحت، وفتح النون-: ما تحت يدك من مال وعيال ومن تلزمك نفقته. وسموا بذلك لأنهم في ضِبْنِ مَن يعولهم. والضِّبن- بكسر الضاد المعجمة، وسكون الباء الموحدة من تحت-: ما بين الكشخ والإبط.
(٢) في (س): "أو الكآبة".
(٣) إسناده ضعيف، رواية سماك عن عكرمة مضطربة. والحديث في الإحسان ٤/ ١٧٢ برقم (٢٧٠٥). وهو في مسند أبي يعلى ٤/ ٢١٤ برقم (٢٣٥٣)، وهناك استوفينا تخريجه. ونضيف هنا أن ابن السني أخرجه في عمل اليوم والليلة" برقم (٥٣٢) من طريق أبي يعلى هذه. ويشهد لبعضه حديث البراء في المسند ٣/ ٢٢٦ برقم (١٦٦٣، ١٦٦٤) وهو الحديث الآتي، وحديث ابن عمر في المسند أيضاً ٩/ ٣٨٥ برقم (٥٥١٣).
وقوله: "توباً توباً" أي: توباً راجعاً مكرراً. وآيبون مفردها آيب يقال: آب أوْباً فهو آيب إذا رجع. والحوب: الإثم.

<<  <  ج: ص:  >  >>