للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٩ - باب شهادة الشجر وانقيادها له]

٢١١٠ - أنبأنا الحسن بن سفيان، حدثنا عبد الله بن عمر الجعفي، حدثنا ابن فضيل، عن أبي حيان، عن عطاء،

عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ الله -صلى الله عليه وسلم- فِي مَسِيرٍ، فَأقْبَلَ أعْرَابِيٌّ، فَلَمَّا دَنَا مِنْهُ، قَالَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "أيْنَ تُرِيدُ؟ ". قَالَ: إلَى أهْلِي. قَالَ: "هَلْ لَكَ إلَى خَيْرٍ؟ ". قَالَ: مَا هُوَ؟. قَالَ: "تَشْهَدُ أنْ لا إله إلا اللهُ وَحْدَهُ (١٦٨/ ١) لا شَرِيكَ لَه [وأن محمداً عبده ورسوله] ". قَالَ: هَلْ مِنْ شَاهِدٍ عَلَى مَا تَقُولُ؟. قَالَ -صلى الله عليه وسلم-: "هذِهِ الشَّجَرَةُ". فَدَعَاهَا رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم- وَهِي فِي شَاطِىءِ الْوَادِي، فَأَقْبَلَتْ تَخُدُّ (١)


= ابن حوشب قد سمعه من أبي سعيد، وأبي هريرة أيضاً، والله أعلم".
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٨/ ٢٩١ - ٢٩٢ وقال: "قلت: هو في الصحيح باختصار ... رواه أحمد ورجاله ثقات".
والذي أشار إليه الهيثمي أخرجه البخاري في فضائل الصحابة (٣٦٦٣) باب: قول النبي-صلى الله عليه وسلم-:"لو كنت متخذاً خليلاً"، و (٣٦٩٠) باب: مناقب عمر، ومسلم في فضائل الصحابة (٢٣٨٨) باب: من فضائل أبي بكر الصديق رضي الله عنه، والترمذي في المناقب (٣٦٩٦) باب: أبو بكر وعمر من أهل الجنة. بلفظ "بينما راع في غنمه، عدا الذئب فأخذ منها شاة، فطلبها حتى استنقذها، فالتفت إليه الذئب فقال له: من لها يوم السبع ليس لها راع غيري؟. فقال الناس: سبحان الله!. فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: فإني أؤمن به، وأبو بكر، وعمر، وما ثم أبو بكر، وعمر". لفظ البخاري (٣٦٩٠).
وفي الحديث جواز التعجب من فوارق العادات، وتفاوت الناس في المعارف.
وانظر جامع الأصول ٨/ ٦٢٥ - ٦٢٧، و١٠/ ٣٩٣.
(١) تخد الأرض: تشقها. وقال ابن فارس في "مقاييس اللغة" ٢/ ١٤٩: "الخاء، والدال =

<<  <  ج: ص:  >  >>