وقال أبو نعيم: "غريب من حديث مسعر وهشام، لم نكتبه إلا من هذا الوجه". وقال ابن الجوزي في "العلل المتناهية" ١/ ٤٦٧ بعد أن أورد الحديثين السابقين: "هذان حديثان لا يصحان": أما الأول، فقال البخاري: لا يصح سماع قدامة، عن سمرة، وقال أحمد بن حنبل: قدامة لا يعرف. قال: ورواه أيوب أبو العلاء، فلم يصل إسناده، وقال: عن قتادة، عن قدامة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال فيه: فليتصدق بدرهم، أو بنصف درهم، أو نصف صاع. وأما حديث عائشة، فإن الدارقطني كان سيىء القول في محمد بن عمر بن غالب. وقال ابن أبي النواس: كان كذاباً". نقول: لقد تقدم الرد على جميع هذه الأقوال، ولا فائدة من الإعادة. وانظر زاد المعاد ١/ ٣٩٧، و "فيض القدير" ٦/ ١٠١، (١) إسناده جيد، وهو مكرر سابقه. وهو في الإحسان ٤/ ١٩٨ برقم (٢٧٧٧).