للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثني سعيد بن عبيد الْهُنَائِيّ، حدثنا عبد الله بن شقيق العقيلي (١)، قال:

حَدَّثَنِي أبُو هُرَيْرَةَ: "أنَ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - نَزَلَ مِنْ ضَجْنَانَ وَعُسْفَانَ (٢) فَحَاصَرَ الْمُشْرِكِينَ. قَالَ: فَقَالُوا: إنَّ لِهؤلاءِ صَلَاةً هِيَ أَحَبُّ إلَيْهِمْ مِنْ أَبْنَائِهِمْ وَأبْكَارِهِمْ- يَعْنُونَ الْعَصْرَ- فَأجْمِعُوا أمْرَكُمْ، ثُمَّ مِيلُوا عَلَيْهِمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً. قَالَ فَجَاَء جِبْرِيلُ إلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَأَمَرَهُ أَنْ يَقْسِمَ أَصْحَابَهُ شَطْرَيْنِ، وُيصَلِّيَ بِالطَائِفَةِ الأولَى رَكعَةً، وَتَأْخُذُ الطَّائِفَةُ الأُخْرَى حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ، فَإذَا صَلَّى بِهِمْ رَكْعَةً تَأَخَّرُوا وَتَقَدَّمَ الآخَرُونَ فصلى بِهِمْ


(١) في الأصلين "الهذلي" والصواب ما أثبتناه.
(٢) ضَجْنَانَ -بفتح الضاد المعجمة، وسكون الجيم، وفتح النون بعدها ألف ثم نون ثانية-: هكذا رواها ابن دريد، والقاضي في "مشارق الأنوار" ٢/ ٦٣ وقال: "جبيل عك بريد من مكة"، وابن الأثير في النهاية ٣/ ٧٤ وقال: "موضع أو جبل بين مكة والمدينة".
وقال ياقوت في معجمه ٣/ ٤٥٣: "ضَجَنَان- بالتحريك، ونونين. قال أبو منصور: لم أسمع فيه شيئاً مستعملاً غير جبل بناحية تهامة يقال له: ضجنان، ولست أدري مِمَّ أخذ. ورواه ابن دريد بسكون الجيم.
وقيل: ضجنان: جبيل على بريد من مكة، وهناك الغميم في أسفله مسجد صلى فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وله ذكر في المغازي.
وقال الواقدي: بين ضجنان ومكة خمسة وعشرون ميلاً ... ". وفي (س): "ضحيان" وهو تصحيف.
وعسفان- بضم العين وسكون السين المهملتين-: قرية جامعة بها منبر ونخيل ومزارع، وهي على ستة وثلاثين ميلاً من مكة على حد تهامة. وحددها السكري فجعلها على ثلثي الطريق من مكة إلى الجحفة ... وانظر معجم ما استعجم ٣/ ٩٤٢،٨٥٦ - ٩٤٣، ومعجم البلدان ٤/ ١٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>