كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان - ت حسين أسد

٣٣ - كتاب البر والصلة - ٩ - باب في أدى الجار - ج: 6 - ص: 387

[٩ - باب في أدى الجار]

٢٠٥٤ - أخبرنا محمد بن إسحاق مولى ثقيف، حدثنا محمد بن عثمان العجلي، حدثنا أبو أسامة، حدثنا الأعمش، قال: حدثني أبو يحيى مولى جعدة بن هبيرة.

عَنْ أبى هُرَيْرَةَ: أن رَجُلاً قَالَ: يَا رسول الله، إِنَّ فُلانَةً ذُكِرَ مِنْ كَثْرَةِ صَلاتِهَا وَصِيَامِهَا، غَيْرَ أَنهَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا. قَالَ: "هيَ فِي النَّارِ". قَالَ: إِنَّ فُلانَةً ذُكِرَ مِنْ قِلِّةِ صَلاتِهَا وَصِيَامِهَا وَأَنَّهَا مَا تَصَدَّقَتْ بِأَثْوَارِ أقطٍ (١)، غَيْرَ أَنَّها لا تُؤْذِي جِيرَانَهَا. قَالَ: "هِي فِي الْجَنّةِ" (٢).

---

(١) في هامش (م): "لعله بأسوار"، وفي (س): (أسوار) وهو خطأ. وأثوار- جمع ثَوْر- والثور: قطعة من الأقط.
والأقط: ومن مجفف يابس مستحجر يطبخ به.
(٢) إسناده صحيح، أبو يحيى مولى جعدة بن هبيرة ترجمه البخاري ٩/ ٨٢ ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلا.
وأورد ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٩/ ٤٥٧ من طريق أبيه، عن إسحاق ابن منصور، عن يحيى بن معين أنه قال: "أبو يحيى مولى جعدة، ثقة". وذكره ابن حبان في ثقاته ٥/ ٥٧٧ وقد فات هذان التوثيقان الحافظ الذهبي، وابن حجر وغيرهما. وهو من رجال مسلم. وصحح الحاكم حديثه، ووافقه الذهبي، ووثقه الهيثمي في مجمع الزوائد ٨/ ١٦٨ - ١٦٩. وانظر "المعرفة والتاريخ" ٣/ ١٢٠.
والحديث في الإحسان ٧/ ٥٠٧ برقم (٥٧٣٤).
وأخرجه أحمد ٢/ ٤٤٠ من طريق الأعمش، بهذا الإسناد. وما عرفنا رواية لأحمد، عن الأعمش، وغالب الظن أنه سقط شيخ أحمد من هذا الإِسناد، والله أعلم. =