للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٢٧ - باب قبض روح كل مؤمن، ورفع القرآن]

١٩١٥ - أخبرنا أبو يعلى، حدثنا عبد الغفار بن عبد الله، حدثنا علي بن مسهر، عن سعد بن طارق، عن أبي حازم. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-قَالَ: "لا تَقُومُ السَّاْعَةُ حَتَّى تُبْعَثَ رِيحٌ حَمْرَاءُ مِنْ قبِلِ الْيَمَنِ، فَيَكْفِتُ (١) بِهَا الله كُلَّ نَفْسٍ تُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الَاخِرِ، وَمَا يُنْكِرُهَا النَّاسُ- مِنْ قِلَّةِ مَنْ يَمُوتُ فِيهَا: مَات شَيْخٌ مِنْ بَنِي فلانٍ، وماتَتْ عَجُوزٌ مِنْ بَنِي فُلانٍ، وَيُسْرَى عَلَى كتَاب الله فَيُرْفَعُ إِلَى السَّمَاءِ فَلا يَبْقَى فِي الأرْضِ مِنْهُ آيَةٌ، وَتَقِيءُ الأرْضُ أفْلاذَ كبِدِهَا مِنَ الذَّهَب وَالْفِضَّةِ، وَلا يُنْتَفَعُ بِهَا بَعْدَ ذلِكَ الْيَوْمِ، فَيَمُرُّ بِهَا الرَّجُلُ فَيَضْرِبُهَا بِرِجْلِهِ وَيَقُولُ: فِي هذِهِ كَانَ يُقْتَل قَبْلَنَا، وَأصْبَحَتِ الْيَوْمَ لا يُنْتَفَعُ بِهَا". قَالَ أَبُو هُرَيْرَةُ: أوَّلُ قَبَائِلِ الْعَرَب فَنَاءً قُرَيْشٌ. وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ أوْشَكَ الرَّجُلُ أن يَمُرَّ عَلَى النَّعْلِ وَهِيَ مُلْقَاةٌ فِي الْكُنَاسَةِ (٢) فَيَأْخُذُهَا بِيَدِهِ


= ارتفع من الأرض.
وينسلون ة من النَّسَلان، وهو مقاربة الخطو مع الإسراع كمشي الذئب إذا بادر. وفي القراءات الشاذة "جَدَث" بالجيم والدال المهملة ثم الثاء المثلثة من فوق. قرأ ابن عباس، والكلبي، والضحاك. انظر "مختصر في شواذ القراءات، لابن خالويه.
وانظر الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ١١٤، وحجة القراءات ص (٤٧٠).
(١) كفت- بابه: ضرب-، قال ابن فارس في "مقاييس اللغة" ٥/ ١٩٠: "الكاف، والفاء، والتاء أصل صحيح يدل على جمع وضم. من ذلك قولهم: كفتّ الشيء إذا ضَمَمْتَه إليك ... وقال- عَز وجَل-: (أَلَمْ نَجْعَلِ الأرْضَ كِفَاتاً أَحْيَاءً وَأَمْوَاتاً). يقول: إنهم يمشون عليها ما داموا أحياء، فإذا ماتوا، ضمهم إليها في جوفها ... ".
(٢) الكناسة- بضم الكاف، وفتح النون بعدها ألف، وفتح السين المهملة-: القمَامَة.

<<  <  ج: ص:  >  >>