للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أُمَّتكَ؟ قَال: "غُرٌّ مُحَجَّلونَ، بُلْقٌ مِنْ آثَارِ الطُّهُورِ" (١).

[١٣ - باب البداء باليمين]

١٤٧ - أخبرنا أبو عروبة، حدَّثنا عبد الرحمن بن عمرو البجلي، حدَّثنا زهير بن معاوية، حدَّثنا الأعمش، عن أبي صالح.


(١) إسناده حسن من أجل عاصم وهو ابن أبي النجود، وزرّ هو ابن حبيش، وهو في الإِحسان ٢/ ١٩٢ برقم (١٠٤٤). وقد وقع في إسناده زيادة وتحريف فأصبح: "أخبرنا أبو يعلى قال: حدثنا حماد بن كامل بن طلحة بن سلمة، عن عاصم". وأخرجه أبو بكر بن أبي شيبة ١/ ٦ باب: في المحافظة على الوضوء وفضله، من طريق يزيد بن هارون، حدثنا حماد بن سلمة، بهذا الإِسناد.
وقد استوفينا تخريجه في مسند أبي يعلى الموصلي برقم (٥٠٤٨) و (٥٣٠٠). وفي الباب عن أبي هريرة خرجناه في مسند أبي يعلى برقم (٦٢٠٩، ٦٤١٠، ٦٥٠٢).
وبُلْق مفردها أبلق وهو تداخل اللونين: الأسود والأبيض فيه. وقال ابن فارس في "مقاييس اللغة" ١/ ٢٠٢: "الباء واللام والقاف أصل واحد منقاس مطرد، وهو الفتح. يقال: أبلق الباب وبلقه إذا فتحه كله ...... وقد يستبعد البلق في الألوان، وهو قريب، وذلك أن البهيم مشتق من الباب المبهم، فإذا ابيض بعضه فهو كالشيء يفتح".
والحجل، قال ابن فارس في "مقاييس اللغة" ٢/ ١٤٠: "الحاء والجيم واللام ليس يتقارب الكلام فيه إلا من جهة واحدة فيها ضعف، يقال- على طريقة الاحتمال والإمكان-: إنه شيء يطيف بشيء: فالحِجَّل: الخلخال، وهو مطيف بالساق" ... ومر فلان يَحْجُلُ في مشيته، أي يتبختر، وهو قياس ما ذكرناه، كأنه يدور على نفسه، وتحجيل الفرس: بياض يطيف بأرساغه ... ".
والغر، قال ابن فارس في "مقاييس اللغة" ٤/ ٣٨٠ - ٣٨٢: "الغين والراء، أصول ثلاثة صحيحة: الأول: المثال، والثاني: النقصان، والثالث: العتق والبياض والكرم.
فالأول: الغِرَار: المثال الذي يطبع عليه السهام، ويقال: ولدت فلانة أولادها
على غرار واحد ... على مثال واحد ... =

<<  <  ج: ص:  >  >>