وقال الحافظ في "فتح الباري" ١١/ ٣١٩ - ٣٢٠: "والمراد بالعلم هنا ما يتعلق بعظمة الله وانتقامه ممن يعصيه، والأهوال التي تقع عند النزع، والموت، وفي القبر، ويوم القيامة، ومناسبة كثرة البكاء وقلة الضحك في هذا المقام واضحة، والمراد به التخويف ... وعن الحسن البصري: مَنْ علم أن الموت مَوْرِدُهُ، والقيامة مَوْعِدُهُ، والوقوف بين يدي الله تعالى مَشْهَدُهُ، فحقه أن يطول في الدنيا حزنه. قال الكرماني: في هذا الحديث من صناعة البديع: مقابلة الضحك بالبكاء، والقلة بالكثرة. ومطابقة كل منهما". (١) إسناده صحيح، وهو في صحيح ابن حبان برقم (١١٣) بتحقيقنا. ولتمام تخريجه انظر الحديث السابق. ولفظ المرفوع في الفقرة الثانية من الحديث "سددوا وقَارِبُوا وأَبْشِرُوا".