وقال ابن العربي: "والغضب يهيج الأعضاء: اللسان أولاً، ودواؤه السكوت، والجوارح بالاستطالة ثانياً، ودواؤه الاضطجاع. وهذا إذا لم يكن الغضب لله، والَاّ فهو من الدين وقوة النفس في الحق، فبالغضب قوتل الكفار وأقيمت الحدود، وذهبت الرحمة عن أعداء الله من القلوب، وذلك يوجب أن يكون القلب عاقداً، والبدن عاملاً بمقتضى الشرع". وانظر الحديثين السابقين، وفتح الباري ١٠/ ٥١٩ - ٥٢١. (١) إسناده صحيح فقد صرح محمد بن إسحاق بالتحديث، وهو في الإحسان ٧/ ٤٨١ برقم (٥٦٦٥). وأخرجه الطبراني في الكبير ١/ ١٦٦ برقم (٤٠٥) من طريق معاذ بن المثنى، حدثنا علي بن المديني، حدثنا وهب بن جرير بن حازم، بهذا الإسناد. ولفظه: "رأيت أسامة بن زيد عند حجرة عائشة يدعو، فجاء مروان فأسمعه غلاما، فقال أسامة: إني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-يقول: "إن الله عز وجل يبغض الفاحش البذيء". =