للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مِنْ أَجْلِي، وَايْمُ الله لَئِنْ كَانَ طَلَّقَكِ، لا كَلَّمْتُكِ كَلِمَةً أَبَداً (١).

٣ - باب الخلع (٢)

١٣٢٦ - أخبرنا عمر بن سعيد، أنبأنا أحمد بن أبي بكر، عن مالك، عن يحيى بن سعيد، عن عمرة بنت عبد الرحمن أنها أخبرته.

عَنْ حبيبَةَ بِنْتِ سَهْل الأنْصَارِيَّة، أَنَّهَا كَانَتْ تَحْتَ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاس، وَأَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - خَرَجَ إلَى صَلاةِ الصُّبْحِ، فَوَجَدَ حَبِيبَةَ بِنْتَ سَهْل عِنْدَ بَابِهِ فِي الْغَلَسِ، فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:"مَا شَأنُكِ؟ ". (١٠٠/ ١).


(١) إسناده صحيح، وأبو صالح هو ذكوان السمان. والحديث في الإحسان ٦/ ٢٣٦ برقم (٤٢٦٢).
وأخرجه أبو يعلى في المسند ١/ ١٥٩ - ١٦٠ برقم (١٧٢) من طريق أبي غريب، حدثنا يونس بن بكير، بهذا الإسناد. وهناك استوفينا تخريجه.
(٢) الخلع- بضم الخاء المعجمة بواحدة من فوق وسكون اللام، وفي آخره عين مهملة- قال ابن فارس في "مقاييس اللغة" ٢/ ٢٠٩:" الخاء، واللام، والعين أصل واحد مضطرد وهو مزايلة الشيء الذي كان يشتمل به، أو عليه.
تقول: خلعت الثوب، أخلعه، خلعاً، وخُلِعَ الوالي، يخلع، خلعاً، وهذا لا يكاد يقال الله في الدون ينزل من هو أعلى منه، وإلا فليس يقال: خلع الأميرُ وإليه على بلد كذا، ألا ترى أنه إنما يقال: عزله، ويقال: طلق الرجل امرأته، فإن كان ذلك من قبل المرأة يقال: خالعته، وقد اختلفت لأنها تفتدي نفسها منه بشيء تبذله له".
وقال ابن الأثير: "والخلع: أن يطلق زوجته على عوض تبذله له، وفائدته إبطال الرجعة إلا بعقد جديد وفيه عند الشافعي خلاف: هل هو فسخ أو طلاق، وقد يسمى الخلع طلاقاً". وانظر فتح الباري ٩/ ٣٩٥، ونيل الأوطار ٧/ ٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>