للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٦ - باب فيمَن يلي الإِمام

٣٩٨ - أخبرنا ابن خزيمة، حدَّثنا محمد بن عمر بن علي بن عطاء بن مقدم، حدَّثنا يوسف بن يعقوب السَّدُوسِي (١)، حدَّثنا سليمان التيمي، عن أبي مجلز، عن قيسَ بن عُبَادٍ قال:

بَيْنَا أنَا بِالْمَدِينَةِ فِي الْمَسْجِدِ، في الصَّفِّ الْمُقَدَّمِ قَائِمٌ أُصَلِّي

فَجَبَذَنِي رَجُلٌ مِنْ خَلْفِي جَبْذَةً فَنَحَّانِي وَقَامَ [مَقَامِي] (٢)، فَوَاللهِ مَا عَقَلْتُ صَلَاتِي. فَلَمَّا انْصَرَفْتُ إِذَا هُوَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، قَالَ:


="الجرح والتعديل" ٢/ ٤٩٢، وقد روى عنه أكثر من واحد ووثقه ابن حبان، وقال البزار ٢/ ١٨٤ عن جعفر وشيخه: "مكيان، مشهوران". وصحح حديثهما الحاكم ٤/ ١٧٣، ووافقه الذهبي وانظر تعليقنا على الحديث (٥٢٩٧، ٦٧٨٤، ٧٣٧١) في مسند أبي يعلى.
وباقي رجاله ثقات، وأبو عاصم هو الضحاك بن مخلد النبيل.
والحديث في الإحسان ٣/ ١٢٦ برقم (١٧٥٣). وهو أيضاً في صحيح ابن خزيمة ٣/ ٢٩ برقم (١٥٦٦)،
وأخرجه أبو داود في الصلاة (٦٧٢) باب: تسوية الصفوف- ومن طريقه هذه
أخرجه البيهقي في الصلاة ٣/ ١٠١ باب: إقامة الصفوف وتسويتها- من طريق محمد بن بشار، بهذا الإِسناد.
وقال الخطابي في "معالم السنن" ١/ ١٨٤: "معنى لين المنكب لزوم السكينة في الصلاة، والطمانينة فيها، لا يلتفت، ولا يحاكّ بمنكبه منكب صاحبه.
وقد يكون فيه وجه آخر وهو إلَاّ يمتنع على من يريد الدخول بين الصفوف ليسد الخلك، أو لضيق المكان، بل يمكنه من ذلك ولا يدفعه بمنكبه لتتراصَّ الصفوف وتتكاتف المجموع". والمعنى الثاني هو الأشبه، والله أعلم.
(١) السَّدوسي -بفتح السين المهملة، وضم الدال المهملة، وكسر السين المهملة الثانية-: نسبة إلى جماعة من القبائل ..... وانظر تفصيل ذلك في الأنساب ٧/ ٥٧ - ٦١ واللباب ٢/ ١٠٩.
(٢) ما بين حاصرتين زيادة من صحيح ابن خزيمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>