كما جعل الرابطة بينه وبين الجيل اللاحق له الرحمة والرفق، لأن من لا يَرْحم لا يُرْحم، ولأن من يحرم الرفق يحرم الخير كله. وقد حدد له أيضاً ميدان بذل الجهد والنشاط فجعله داعياً إلى الخير، أَمَّاراً بكل ما يفيد فى آدم، نَهَّاء عن كلِ مايؤذي فى حواء، وجعل ذلك كله عبادة يثيبه عليها من قال: {وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}. (١) إسناده حسن منَ أجلَ أبي بكر بن عياش، وهو في صحيح ابن حبان برقم (٥٤٩) بتحقيقنا. وأخرجه ابن ماجة في الأدب (٣٦٨٨) باب: في الرفق، من طريق إسماعيل بن حفص، بهذا الإسناد. وأخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" ٨/ ٣٠٦ من طريق ... الحسين بن علي الأيلي، عن الأعمش، به. وأخرجه البزار ٢/ ٤٠٤ برقم (١٩٦٤) من طريق ... عبد الرحمن بن أبي بكر، عن ابن شهاب، عن عروة، عن أبي هريرة، به. وقال: "لا نعلم رواه عن الزهري هكذا الله عبد الرحمن، وهو بين الحديث". وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٨/ ١٨ باب: ما جاء في الرفق وقال: "رواه =