فأما اللحن بسكون الحاء، فإمالة الكلام عن جهته الصحيحة فيٍ العربية ... ومنه أيضاً اللحن: فحوى الكلام ومعناه. قال الله تعالى: {وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ} - وهذا هو الكلام المورى به، المزال عن جهة الاستقامة والظهور. والأصل الآخر اللحن: وهي الفطنة، يقال: لَحِنَ، يَلْحَنُ، لحناً، وهو لَحِنٌ، ولاحِنٌ. وفي الحديث: "لعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بَعْض". (٢) إسناده حسن من أجل محمد بن عمرو، والحديث في الإحسان ٧/ ٦٣، برقم (٥٠٤٨)، وقد تحرفت فيه "عبدة بن سليمان" إلى "عبد بن سليمان". وعنده "لعل بعضكم يكون ... ". وأخرجه أبو يعلى في المسند ١٠/ ٣٢٦ - ٣٢٧ برقم (٥٩٢٠) من طريق وهب بن بقية الواسطي، حدثنا خالد، عن محمد بن عمرو، بهذا الإسناد. وهناك استوفينا تخريجه. وانظر "جامع الأصول" ١٠/ ١٨٠. ويشهد له حديث أم سلمة المخرج برقم (٦٨٨٠، ٦٨٨١) في مسند أبي يعلى، فانظره مع تعليقنا عليه.