ويطلق ذكر الله أيضاً، ويراد به المواظبة على العمل بما أوجبه، أو ندب إليه كتلاوة القرآن، وقراءة الحديث، ومدارسة العلم، والتنفل بالصلاة. ثم الذكر يقع تارة باللسان ويؤجر عليه الناطق، ولا يشترط استحضاره لمعناه، ولكن يشترط أن لا يقصد به غير معناه، وإن انضاف إلى النطق الذكر بالقلب، فهو أكمل، فإن انضاف إلى ذلك استحضار معنى الذكر وما اشتمل عليه من تعظيم الله تعالى ونفي النقائض عنه ازداد كمالاً، فإن وقع ذلك في عمل صالح مما فرض من صلاة أو جهاد، أو غيرهما، ازداد كمالاً. فإن صح التوجه وأخلص لله تعالى في ذلك، فهو أبلغ الكمال". وانظر بقية كلامه فإنك واجد فيه ما لا تجده في غيره. وإذا سرحنا النظر في كتب الأذكار، والأدعية، واليوم والليلة للنسائي، نجد "أن المشروع في ذكر الله سبحانه هو ذكره بجملة تامة، وهو المسمى بـ (الكلام)، =