وأورله الحاكم في "معرفة علوم الحديث" ص: (٣٧) من طريق ابن طهمان ثم قال: "وهكذا رواه النعمان بن عبد السلام وغيره عن مالك ... ". وأسنده ابن عبد البر من طريق النعمان، ثم قال: "ما كنا نعرفه مسنداً الله من رواية إبراهيم بن طهمان، عن مالك، والنعمان لا أعرفه ... ". ثم جوز أنه النعمان بن راشد. نقول: لقد تقدم عند الحاكم أنه النعمان بن عبد السلام، وقد ذكر الدارقطني الحديث هذا في غرائب مالك من طريق إبراهيم بن طهمان، ثم قال: "تابعه النعمان ابن عبد السلام، وأبو سفيان عبد الرحمن. بن عبد ربه، عن مالك". وفي هذا الحديث الحث على الإحسان إلى المماليك، والرفق بهم، وألحق بهم من كان فيَ معناهم من أجير ونحوه. والمحافظة على الأمر بالمعررف، والنهي عن المنكر. وانظر "تحفة الأشراف" ١٠/ ٢٩ برقم (١٤١٣٦)، وجامع الأصول ٨/ ٥٢، وحديث أبي هريرة برقم (٦٣٢٠) وحديث ابن مسعود برقم (٥١٢٠) كلاهما في مسند الموصلي. وفتح الباري ٥/ ١٧٣ - ١٧٥. (١) انظر التعليق السابق، ومسلم في الأيمان (١٦٦٢) باب: إطعام المملوك مما يأكل. (٢) تقدم عند الحديث (١٢، ٧٥).