للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَلْيُفْطِرْ عَلَيْهِ، وَمَنْ لا يَجِدْ فَلْيُفْطِرْ عَلَى الْمَاءِ" (١).

[٨ - باب دعوة الصائم وغيره]

٨٩٤ - أخبرنا عمر بن سعيد (٢) بن سنان (٦٧/ ٢)، حدثنا فرج بن


(١) حفصة بنت سيرين قال ابن أبي داود: "قرأت القرآن وهي ابنة ثنتي عشرة سنة، وماتت وهي ابنة سبعين سنة، فقيل لابن أبي داود، لعله تسعين؟ فقال: كذا في الحديث". وقال ابن حجر في تهذيبه: "ماتت سنة إحدى ومئة". فتكون سنة ولادتها إحدى وثلاثين، أو إحدى وعشرين والله أعلم.
وأما سلمان بن عامر فقد ذكر أبو إسحاق الصريفيني أنه توفي في خلافة عثمان، وقال الحافظ في تهذيبه: "وفيه نظر، والصواب أنه تأخر إلى خلافة معاوية".
وقال في الإصابة ٤/ ٢٢٢: "وروى عنه أيضاً ابن سيرين، وأخته حفصة بنت سيرين، سكن البصرة ووهم من زعم أنه مات في خلافة عمر، فإن الصواب أنه عاش إلى خلافة معاوية".
وقال ابن الأثير في "أسد الغابة" ٢/ ٤١٦: "روى عنه محمد وحفصة ولدا سيرين، وأم الرائح الرباب بنت صليع ... ". وكذلك قال الحافظ في تهذيبه في ترجمة سلمان بن عامر، وأما في ترجمة حفصة فقد قال: "وقيل إنها روت عن سلمان بن عامر الضبي".
نقول: إذا كانت ولادتها سنة إحدى وثلاثين على القول الأول، تكون قد تجاوزت الحادية عشرة من عمرها في أول خلافة معاوية، وإذا كانت الحياة قد امتدت بسلمان إلى خلافة معاوية كما نقل إلينا، تكون إمكانية سماعها منه متوفرة والله أعلم. ويكون الإسناد صحيحاً. وأما على القول الثاني فلا إشكال.
والحديث في الإحسان ٥/ ٢١٠ برقم (٣٥٠٥)، وقد تحرف فيه "سلمان" إلى "سليمان".
وأخرجه ابن أبي شيبة ٣/ ١٠٧، وأحمد ٤/ ١٨ - ١٩، ٢١٥ من طريق عاصم الأحول، عن حفصة، بهذا الإِسناد.
وقال ابن الأثير في "أسد الغابة" ٢/ ٤١٦: "ورواه روح، عن شعبة، عن خالد الحذاء وعاصم الأحول، عن حفصة، عن سلمان، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولم يذكر الرباب". وانظر الحديث السابق
(٢) تقدم عند الحديث (١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>