للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٤ - باب في الذين يعذبون الناس]

١٥٦٧ - أخبرنا أبو يعلى، حدثنا عبد الأعلى بن حماد، حدثنا حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن عروة. أَنَّ حَكِيمَ بْنَ حِزَامٍ مَرَّ بِعُمَيْرِ بْنِ سَعْدٍ وَهُوَ يُعذب النَّاسَ فِي الْجِزْيَةِ فِي الشَّمْس، فَقَالَ: يَا عُمَيْرُ، إنِّي سَمِعْتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ: "إِنَّ اللهَ يُعَذبُ الذين يُعَذِّبُونَ النَّاسَ فِي الدُّنْيَا". قَالَ: اذْهَبْ فَخَلِّ سَبِيلَهُمْ (١).


(١) إسناده صحيح، وهو في الإحسان ٧/ ٤٥١ برقم (٥٥٨٤). وما وجدته في سواه، ولكن يشهد له حديث ابنه هشام الذي أخرجه عبد الرزاق ١١/ ٢٤٥ برقم (٢٠٤٤٣) من طريق معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: دخل هشام بن حكيم بن حزام على عمير بن سعد الأنصاري بالشام- وكان عاملاً لعمر بن الخطاب- فدخل عليه فوجد عنده ناساً من النبط مشمسين، فقال: ما بال هؤلاء؟. قال: حبستهم في الجزية.
فقال هشام: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: إن الذي يعذب الناس في الدنيا، يعذبه الله في الآخرة". قال: فخلى عمير عنهم وتركهم.
وأخرجه أحمد ٣/ ٤٠٣، ٤٦٨، ومسلم في البر والصلة (٢٦١٣)، و (٢٦١٣) (١١٨) وما بعده بدون رقم، باب: الوعيد الشديد لمن عذب الناس بغير حق، من طريق وكيع، وأبي معاوية، وحفص بن غياث، وجرير، وأبي أسامة، جميعهم عن هشام، بالإِسناد السابق.
وعند أحمد ٣/ ٤٠٣ زيادة: "وأمير الناس يومئذٍ عمير بن سعد على فلسطين. قال: فدخل عليه، فحدثه، فَخَلَّى سبيلهم".
وقال مسلم: "وزاد في حديث جرير: قال: وأميرهم يومئذٍ عمير بن سعد على فلسطين، فدخل عليه، فحدثه، فأمر بهم، فخلو".

<<  <  ج: ص:  >  >>