للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[سورة النساء]

١٧٣٠ - أخبرنا ابن سلم، أنبأنا عبد الرحمن بن إبراهيم، حدثنا، محمد بن شعيب، عن عمر بن محمد (١) الْعُمَرِيّ، عن هشام بن عروة، عن أبيه. عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فِي قَوْلهِ: {ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا} [النساء: ٣] قَالَ: أنْ لَا تَجُورُوا (٢).


(١) في الأصلين "محمد بن عمر" وهو خطأ. وعمر بن محمد هو ابن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب.
(٢) إسناده صحيح. وهو في الإحسان ٦/ ١٣٤ برقم (٤٠١٨).
قال ابن كثير ٢/ ٢٠١: "وقد روى ابن أبي حاتم، وابن مردويه، وابن حبان في صحيحه، من طريق عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم ... " بهذا الإِسناد، وذكر الحديث، ثم قال: "قال ابن أبي حاتم: قال أبي: هذا خطأ، والصحيح عن عائشة موقوف".
نقول: لم نجد هذا في علل الحديث، والرفع من الثقة مقبول والله أعلم.
ثم قال ابن كثير: "قال ابن أبي حاتم: وروي عن ابن عباس، وعائشة، ومجاهد، وعكرمة، والحسن، وأبي مالك، وابن رزين، والنخعي، والشعبي، والضحاك، وعطاء الخراساني، وقتادة، والسدي، ومقاتل بن حيان أنهم قالوا: لا تميلوا". وانظر تفسير الطبري ٤/ ٢٣٩ - ٢٤٠.
وأورد السيوطي في "الدر المنثور" ٢/ ١١٩ ما قاله ابن كثير إلى قوله: "موقوف".
وعال: قال ابن قتيبة في "أدب الكاتب" ص: (٣٥٥):" وأعال الرجل، إذا كثر عياله. وعال، يعيل، إذا افتقر، وعال، يعول، إذا جار، قال الله عز وجل: {ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا} ... ". وقال أكثر أهل التفسير:" معنى قوله: (ذلك أدنى أن لا تعولوا) أي: ذلك أقرب أن لا تجوروا وتميلوا". وانطر "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة ص: (١١٩).
وقيل: معناها ذلك أدنى أن لا يكثر عيالكم. وقال الأزهري "الى هذا القول =

<<  <  ج: ص:  >  >>