للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٧ - باب الصلاة في مرابض الغنم وأعطان (١) الإبل

٣٣٥ - أخبرنا الحسن بن سفيان، حدَّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدَّثنا هشيم، أنبأنا يونس بن عبيد، عن الحسن.

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُغَفَّلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "صلُّوا فِي مَرَابِضِ الْغَنَمِ، وَلا تُصَلُّوا فِي مَعَاطِنِ الإبِلِ، فَإِنَّهَا خُلِقَتْ مِنَ الشَّيَاطِينِ" (٢).


= ابن حبان، وقأل العجلي في "تاريخ الثقات" ص (٢٢٠): "مصري، تابعي، ثقة". وقال الذهبي في كاشفه: "وثق".
وقال عبد الحق الإِشبيلي: "لا يحتج به"، ولكن ابن القطان قد عاب ذلك عليه، وصحح حديثه.
والحديث عند ابن حبان في الإحسان -٣/ ٧٧ برقم (١٦٣٤) بهذا الإسناد. وابن سلم هو عبد الله بن محمد بن سلم، وقد تحرفت في الإِحسان "الجذامي" إلى "الخزامي". وأخرجه أحمد ٤/ ٥٦ من طريق سريج بن النعمان،
وأخرجه أبو داود في الصلاة (٤٨١) باب: في كراهية البزاق في المسجد، من طريق أحمد بن صالح، كلاهما عن ابن وهب، بهذا الإِسناد. وانظر "تحفة الأشراف" ٣/ ٢٥٥.
(١) أعطان، ومعاطن، مبارك الإِبل عند الماء، واحدها عَطَنٌ، ومَعْطِن. قال ابن فارس في "مقاييس اللغة" ٤/ ٣٥٢ - ٣٥٣: "العين، والطاء، والنون أصل صحيح واحلى يدل على إقامة وثبات، من ذلك العطن، والمعطن وهو مبرك الإبل. ويقال: إن إعطانها أن تِحبس عند الماء بعد الورد، قال لبيد:
عَافَتَا الْمَاءَ فَلَمْ نُعْطِنْهُمَا ... إِنَّمَا يُعْطِنُ مَنْ يَرْجُو الْعَلَل
وقال آخرون: لا تكون أعطان الإبل إلا على الماء، فأما مباركها في البرية، وعند الحي فهو المأوى، وهو المراح أيضاً ... ".
(٢) رجاله ثقات غير أن الحسن قد عنعن، وقد أخرج البخاري في الغسل (٢٩١) باب: إذا التقى الختانان، ومسلم في الحيض (٣٤٨) باب: نسخ "الماء من الماء" حديث الحسن بالعنعنة عن غير الصحابة.

<<  <  ج: ص:  >  >>