وأما قوله: "إنكم ستلقون بعدي أثرة ... " فقد أخرجه الطيالسي ٢/ ١٣٧ برقم (٢٥٠٦) - ومن طريق الطيالسي هذه أخرجه الترمذي في الفتن (٢١٩٠) باب: ما جاء في الأثرة-، وأحمد ٤/ ٣٥١، ٣٥٢، والبخاري في مناقب الأنصار (٣٧٩٢) باب: قول النبي -صلى الله عليه وسلم- للأنصار: "اصبروا حتى تلقوني على الحوض"، وفي الفتن (٧٠٥٧) باب: قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "سترون بعدي أموراً تنكرونها". ومسلم في الإمارة (١٨٤٥) باب: الأمر بالصبر عند ظلم الولاة واستئثارهم، والنسائي في القضاة ٨/ ٢٢٤ - ٢٢٥ باب: ترك استعمال من يحرص على القضاء، من طرق عن شعبة، عن قتادة: سمعت أنساً، عن أسيد بن حضير أن رجلا من الأنصار قال: يا رَسُول الله، ألا تستعملني كما استعملت فلاناً؟. قال: "ستكون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض". وهذا لفظ أحمد، والبخاري، ومسلم. وانظر "جامع الأصول" ٩/ ١٦٨. ويشهد لقوله: "فإنكم- ما علمتكم- أعفة صبر" حديث أبي هريرة السابق برقم (٢٢٩٠). (١) إسناده ضعيف لضعف الحسين بن عيسى الحنفي. وباقي رجاله ثقات. أبو سعيد =