للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٤٠ - باب فضل أهل اليمن]

٢٢٩٩ - أخبرنا محمد بن عمرو بن عباد ببست أبو علي، حدثنا أبو سعيد الأشج، حدثنا الحسين بن عيسى الحنفي، حدثنا معمر، عن الزهري، عن أبي حازم.

عَنِ ابْنِ عَباس قَالَ: بَيْنَمَا النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- بالْمَدِينَةِ إذْ قَالَ: "اللهُ أَكْبَرُ، اللهُ أَكْبَرُ، جَاءَ نَصْرُ الله وَالْفَتْحُ، وَجَاءَ أَهْلُ الْيَمَنِ، قَوْمٌ نَقِيَّةٌ قُلُوبُهُمْ، لَيِّنَةٌ طِبَاعُهُمْ، الْإيمَانُ يَمَانٍ، وَالْفِقْهُ يَمَانٍ، وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَّةٌ" (١).


= وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١٠/ ٣٣ وقال: "قلت في الصحيح وغيره: إنكم ستلقون بعدي أثرة- رواه أحمد ورجاله ثقات، إلا أن ابن إسحاق مدلس، وهو ثقة". ولم أجده عند أحمد بهذه السياقة.
وأما قوله: "إنكم ستلقون بعدي أثرة ... " فقد أخرجه الطيالسي ٢/ ١٣٧ برقم (٢٥٠٦) - ومن طريق الطيالسي هذه أخرجه الترمذي في الفتن (٢١٩٠) باب: ما جاء في الأثرة-، وأحمد ٤/ ٣٥١، ٣٥٢، والبخاري في مناقب الأنصار (٣٧٩٢) باب: قول النبي -صلى الله عليه وسلم- للأنصار: "اصبروا حتى تلقوني على الحوض"، وفي الفتن (٧٠٥٧) باب: قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "سترون بعدي أموراً تنكرونها". ومسلم في الإمارة (١٨٤٥) باب: الأمر بالصبر عند ظلم الولاة واستئثارهم، والنسائي في القضاة ٨/ ٢٢٤ - ٢٢٥ باب: ترك استعمال من يحرص على القضاء، من طرق عن شعبة، عن قتادة: سمعت أنساً، عن أسيد بن حضير أن رجلا من الأنصار قال: يا رَسُول الله، ألا تستعملني كما استعملت فلاناً؟.
قال: "ستكون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض". وهذا لفظ أحمد، والبخاري، ومسلم. وانظر "جامع الأصول" ٩/ ١٦٨.
ويشهد لقوله: "فإنكم- ما علمتكم- أعفة صبر" حديث أبي هريرة السابق برقم (٢٢٩٠).
(١) إسناده ضعيف لضعف الحسين بن عيسى الحنفي. وباقي رجاله ثقات. أبو سعيد =

<<  <  ج: ص:  >  >>