للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٣ - باب دخول الأَعمى

١٩٦٨ - أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا ابن المبارك، عن يونس، عن الزهري، عن نبهان. عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أَنَا وَمَيْمُونَةَ عِنْدَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، فَجَاءَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ يَسْتَأذِنُهُ (١) - وَذَاكَ (٢) بَعْدَ أنْ ضُرِبَ الْحِجَابُ- فَقَالَ: "قُومَا". فَقُلْنَا: إِنَّهُ مَكْفُوفٌ لا يُبْصِرُنَا، فَقَالَ: "أفَعَمْيَاوَانِ أَنْتُمَا؟ ألَسْتُمَا تُبْصِرَانِهِ" (٣)؟.


(١) في (س): "يستأذن"، وكذلك هي في مسند الموصلي.
(٢) في مسند الموصلي" وذلك".
(٣) إسناده جيد، نبهان أبو يحيى مولى أم سلمة ترجمه البخاري في الكبير ٨/ ١٣٥ ولم يورد فيه جرحاً ولا تعديلاً، وتبعه على ذلك ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٨/ ٥٠٢، وذكره ابن حبان في الثقات ٥/ ٤٨٦، وقال الذهبي في كاشفه: "ثقة"، وصحح حديثه الترمذي، كما صححه الحاكم ٢/ ٢١٩ ووافقه الذهبي.
وقال البيهقي في المكاتب ١٠/ ٣٢٧ باب: الحديث الذي روي في الاحتجاب عن المكاتب: "وحديث نبهان قد ذكر فيه معمر سماع الزهري من نبهان، إلا أن البخاري ومسلماً صاحبي الصحيح، لم يخرجا حديثه في الصحيح، وكأنه لم تثبت عدالته عندهما، أو لم يخرج من حد الجهالة برواية عدل عنه. وقد روى غير الزهري عنه إن كان محفوظاً ... ".
وتعقبه ابن التركماني فقال: "لا يلزم من عدم تخريجهما عن شخص أن يكون ضعيفاً، وقد أخرج الترمذي هذا الحديث وقال: "حسن صحيح، وقال الحاكم في المستدرك: صحيح الإسناد، وأخرجه ابن حبان في صحيحه -يعني حديث المكاتب- وذكر نبهان في الثقات من التابعين، وقال ابن أبي حاتم في كتابه: روى عنه الزهري، ومحمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة ... ".
وقال ابن عبد البر: "قوله عليه السلام لفاطمة قلت قيس: (انتقلي إلى ابن أم مكتوم، فإنه أعمى، إن وضعت ثيابك لم ير شيئاً)، دليل على جواز نظر المرأة =

<<  <  ج: ص:  >  >>