للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= للأعمى وكونها معه في بيت وإن لم تكن ذات محرم منه. وفيه ما يرد حديث نبهان: أنه -عليه السلام- قال لأم سلمة وميمونه: (احتجبا منه).
ومن قال بحديث فاطمة احتج بصحته وأنه لا مطعن لأحد فيه، وإن نبهان ليس ممن يحتج بحديثه". نقله ابن التركماني في الجوهر النقي ٧/ ٩٢ ثم قال: "وزعم أنه لم يرو إلا حديثين منكرين: أحدهما هذا، والآخر عن أم سلمة في المكاتب إذا كان عنده ما يؤدي كتابته احتجبت منه سيدته".
وقال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" ٩/ ٣٣٧: " ... وحجة من منع حديث أم سلمة الحديث المشهور (أفعمياوان أنتما)، وهو حديث أخرجه أصحاب السنن من رواية الزهري، عن نبهان مولى أم سلمة عنها، وإسناده قوي. وأكثر ما علل به انفراد الزهري بالرواية عن نبهان، وليست بعلة قادحة، فإن من يعرفه الزهري، ويصفه بأنه مكاتب أم سلمة ولم يجرحه أحد، لا ترد روايته". وكان ذكره في الفتح ١/ ٥٥٠ وقال: "وهو حديث مختلف في صحته، وسيائي للمسألة مزيد بسط".
وقال النووي في "شرح مسلم" ٢/ ٥٤٥ وقد ذكر طرفاً من هذا الحديث: "وهو حديث حسن رواه الترمذي وغيره".
وهو في مسند الموصلي ١٢/ ٣٥٣ برقم (٦٩٢٢) بهذا الإِسناد.
وأخرجه أحمد ٦/ ٢٩٦ من طريق عبد الرحمن بن مهدي، وأخرجه أبو داود في اللباس (٤١١٢) باب: في قوله عز وجل: (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن) - ومن طريقه هذه أخرجه البيهقي في النكاح ٧/ ٩١ - ٩٢ باب: مساواة المرأة الرجل في حكم الحجاب والنظر إلى الأجانب- من طريق محمد ابن العلاء، وأخرجه الترمذي في الأدب (٢٧٧٩) باب: ما جاء في احتجاب النساء، من طريق سويد، وأخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار" ١/ ١١٦، والخطيب في "تاريخ بغداد" ٨/ ٣٣٨ - ٣٣٩ من طريق عبد الرزاق- وعند الخطيب: عن معمر-.
جميعهم حدثنا ابن المبارك، بهذا الإِسناد.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".
وقال أبو داود: "هذا لأزواج النبي- صلى الله عليه وسلم-خاصة، ألا ترى إلى اعتداد فاطمة بنت =

<<  <  ج: ص:  >  >>