للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَاسِعاً". ثُمَّ وَلَّى الأعْرَابِيُّ حَتَّى إِذَا كَانَ- فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ فَحَجَ (١) لِيَبُولَ، فَقَالَ الأَعْرَابيّ- بَعْدَ أنْ فَقِهَ فِي الإسْلَامِ-: فَقَامَ إليَّ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَلَمْ يُؤَنِّبْنِي، وَلَمْ يَسُبَّنِي، وَقَالَ: "إنَّمَا بُنِيَ هذَا الْمَسْجِدُ لِذِكرِ اللهِ وَالصَّلَاةِ، وَإِنَّهُ لَا يُبَالُ فِيهِ". ثُمَّ دَعَا بِسَجْلٍ مِنْ مَاءٍ فَأفْرَغَهُ عَلَيْهِ (٢). قلت: لأبِي هُرَيْرَةَ حَدِيث فِي الصَّحِيحِ فِي بَوْلِ الأعْرَابِي فِي الْمَسْجِدِ بِاخْتِصَارٍ عَنْ هذَا (٣).

[٤١ - باب في بول الغلام والجارية]

٢٤٧ - أخبرنا ابن خزيمة، حدَّثنا بندار، حدَّثنا معاذ بن هشام، حدَّثنا أبي، [عن] (٤) قتادة، عن أبي حرب بن أبي الأسود، عن أبيه.


(١) فحج، قال ابن فارس في "مقاييس اللغة" ٤/ ٤٨٠: "الفاء والحاء والجيم كلمة "واحدة، وهي: الفَحَجُ وهو تباعد ما بين أوساط الساقين في الإِنسان والدابة، والنعت: أفحج، وفحجاء، والجمع: فُحْجٌ". ويفعل هذا عند التبول. وقد تحرفت عند أحمد إلى "فشج". والسجل -بفتح السين المهملة، وسكون الجيم-: الدلو الضخمة.
(٢) إسناده حسن من أجل محمد بن عمرو بن علقمة، والحديث في الإحسان ٢/ ١٦٥ - ١٦٦ برقم (٩٨١). وأخرجه أحمد ٢/ ٥٠٣ من طريق يزيد،
وأخرجه أبو بكر بن أبي شيبة ١/ ١٩٣ باب: من كان يغسل البول من المسجد - ومن طريقه أخرجه ابن ماجه في الطهارة (٥٢٩) باب: الأرض يصيبها البول، كيف تغسل؟ - من طريق علي بن مسهر، كلاهما عن محمد بن عمرو، بهذا الإِسناد. وانظر الملاحظة التالية.
(٣) لقد استوفينا تخريجه في مسند أبي يعلى الموصلي برقم (٥٨٧٦). وفي الباب: عن أنس برقم (٣٤٦٧، ٣٦٢٧، ٣٦٥٢، ٣٦٥٤)، وعن ابن مسعود برقم (٣٦٢٦). وعن ابن عباس برقم (٢٥٥٧) جميعها في مسند أبي يعلى الموصلي.
(٤) سقطت من النسختين، واستدركت من مصادر التخريج.

<<  <  ج: ص:  >  >>