للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٩ - أخبرنا ابن خزيمة (١)، حدَّثنا محمد بن يحيى، ومحمد بن رافع قالا: حدَّثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن عاصم، عن زِرٍّ قال:

أَتَيْتُ صَفْوَانَ بْنَ عَسَّالٍ الْمُرَادِيّ، فَقَالَ: مَا جَاءَ بِكَ؟ قُلْتُ:

جِئْتُ أنْبُطُ الْعِلْمَ. قَالَ: فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "مَا مِنْ


= وأخرجه أحمد ٢/ ٢٥٢، ومسلم (٢٦٩٩) ما بعده بدون رقم، والبغوي في "شرح
السنة" برقم (١٢٧، ١٣٠)، والحاكم ١/ ٨٩ من طريق ابن نمير، حدثنا الأعمش، به.
وأخرجه أبو داود في العلم (٣٦٤٣) باب: الحث على طلب العلم، والدارمي في المقدمة ١/ ٩٩ باب: فضل العلم والعالم، والحاكم ١/ ٨٨ - ٨٩ من طريق أحمد ابن عبد الله بن يونس، عن زائدة، عن الأعمش، به.
وأخرجه أحمد ٢/ ٤٥٧ من طريق عفان، عن أبي عوانة.
وأخرجه الترمذي في العلم (٢٦٤٨) باب: فضل طلب العلم، من طريق محمود ابن غيلان، حدثنا أبو أسامة، كلاهما عن الأعمش، به. وما أجمل أن نورد شعراً نسبه الخطيب في "الفقيه والمتفقه" ١/ ٥٢ إلى أبي الأسود الدؤلي، هنا:
الْعِلمُ زَيْنٌ وَتَشْرِيفٌ لِصَاحِبِهِ ... فَاطْلُبْ- هُدِيتَ- فُنُونَ الْعِلْمِ وَاْلأدبا
لا خَيْرَ فِيمَنْ لَهُ أَصْلٌ بِلَا أَدَبٍ ... حَتَّى يَكونَ عَلَى مَا زَانَهُ حَدِبا
كَمْ مِنْ كَرِيمٍ أَخِي عِيٍّ وَطَمْطَمًةٍ ... فَدْمٍ لَدَى الْقَوْمِ، مَعْرُوفٍ إِذَا انْتَسَبَا
فِي بَيْتِ مَكْرُمَةٍ آبَاؤُهُ نُجُبٌ ... كَانُوا الرُؤُوسَ فَأَمْسَى بَعْدَهُمْ ذَنبا
وَخَامِلٍ مُقْرِفِ اْلآبَاءِ ذِي أَدَبٍ ... نَالَ المَعالِيَ بِاْلآدَاب وَالرُّتَبَا
أَمْسَى عَزيزاً عَظِيمَ الشَّأْنِ مُشْتَهِراً ... فِي خَدِّهِ صَعَرٌ قَدْ ظَلّ مُحْتَجِبا ...
قَدْ يَجْمَعْ الْمَرْءُ مَالاً ثُمَّ يُحْرَمُهُ ... عَمَّا قَلِيل فَيَلْقَى الذُلَّ وَالْحَرَبَا
وَجَامِعُ الْعِلْمِ مَغْبُوطٌ بهِ أَبَداً ... وَلا يُحَاذِرُ مِنْهُ الْفَوْتَ وَالسَّلَبَا ...
ملاحظة: وجدنا على الهامش مَا نصه: "قد رواه مسلم في الدعوات من صحيحه، من رواية أبي أسامة، عن الأعمش، فلا وجه لاستدراكه".
(١) تقدم التعريف به عند الحديث (١).

<<  <  ج: ص:  >  >>