للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٤٥ - أخبرنا الفضل بن الحباب، حدثنا علي بن المديني ... فَذَكَرَ بِإسْنَادِهِ نَحْوَهُ (١).


=عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، به.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٣/ ٩٥ - ٩٦ باب: ما جاء في السؤال،
وقال: "قلت: رواه أبو داود باختصار، وجعل أن الذي قال: أحمل صحيفة
المتلمس هو عيينة، على العكس من هذا- رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح".
والحديث الذي أشار الهيثمي إليه أخرجه أبو داود في الزكاة (١٦٢٩) باب: من يُعطى من الصدقة وحد الغني،، والبيهقي ٧/ ٢٥ من طريق عبد الله بن محمد النوفلي، حدثنا مسكين، حدثنا محمد بن المهاجر، عن ربيعة بن يزيد، به. وانظر الحديث التالي.
وفي الباب عن ابن مسعود برقم (٥٢١٧)، وعن ابن عمر برقم (٥٥٨١)، وعن أبي هريرة برقم (٦٠٨٧) جميعها في مسند الموصلي، فانظرها مع التعليق على الأخير منها.
وأما المتلمس فهو جرير بن عبد المسيح شاعر، جاهلي مفلق مقلّ، وقد قرنه عمرو بن هند إلى طرفة وهو ينوي التخلص منهما، فكتب لهما يطمعهما في نواله حتى اطمأنا، فكتب لهما إلى أحد أخوال أبيه عامله على البحرين أن يقطع أيديهما ويقتلهما.
غير أن المتلمس شك في هذه الرسالة ففض الخاتم وأقرأها فوجد ما شك به صحيحاً، فطرح الرسالة في البحر وعاد، وأما طرفة بن العبد، فأبى أن يفضها وذهب فلقي مصيره المحتوم. وفيِ هذا يقول المتلمس:
مَنْ مُبْلِغُ الشُّعَرَاءِ عَنْ أَخويْهِمُ ... نَبَأً فَيَصْدُقُهُمْ بذَاكَ الأنفسُ
أَوْدَى الَّذِي عَلِقَ الصَّحِيفَةَ مِنْهُمَا ... وَنَجَا حِذَارَ حِبَائِهِ الْمُتَلَمِّسُ
أَلْقَى صَحيفَتَه وَنَحَّتْ كُورَهُ ... وَجْنَاءُ لَيِّنَةُ الْمَفَاصِل عِرْمِسُ
ثَكلَتْكَ يَا ابْنَ الْعَبْدِ أُمُّكَ سَادراً ... أَبِسَاحَةِ الْمَلِكِ الْهُمَامَ تَمَرَّسُ
ألْقِ الصَّحيفَةَ لَا أَبَالَكَ إنَّهُ ... يُخْشَى عَلَيْكِ مِنَ الحِبَاءِ النِّقْرسُ
(١) إسناده صحيح، وهو في صحيح ابن حبان بتحقيقنا برقم (٥٤٥)، وانظر الحديث السابق لتمام التخريج.

<<  <  ج: ص:  >  >>