وسئل أحمد بن حنبل: أيما حديث أصح عندك في (أفطر الحاجم ... )؟، فقال: حديث ثوبان: حديث يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن ثوبان. فقيل له: فحديث رافع؟. قال: ذاك تفرد به معمر. وقال علي بن عبد إلا: لا أعلم في (أفطر الحاجم) حديثاً أصح من ذا- يعني: حديث رافع بن خديج-. وقال ابن المديني أيضاً في حديث شداد: لا أرى الحديثين إلا صحيحين، وقد يمكن أن يكون أبو أسماء سمعه منهما". وانظر البيهقي ٤/ ٢٦٧. وقال الترمذي: "سألت البخاري فقال: ليس في هذا الباب أصح من حديث شداد ابن أوس، وحديث ثوبان. فقلت: "وما فيه من الاضطراب؟ فقال: كلاهما عندي صحيح، لأن يحيى بن سعيد روى عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن ثوبان، عن أبي الأشعث، عن شداد الحديثين جميعاً". وقال الإِمام ابن تيمية تعليقاً على هذا: "وهذا الذي ذكره البخاري من أظهر الأدلة على صحة كلا الحديثين اللذين رواهما أبوقلابة ... ". وانظر فتح الباري ٤/ ١٧٦ - ١٧٩. وقال ابن أبي حاتم في "علل الحديث" ١/ ٢٤٩ برقم (٧٣٢): "سمعت أبي يقول: روى عبد الرزاق، عن معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن إبراهيم بن عبد الله ابن قارظ، عن السائب بن يزيد، عن رافع بن خديج، عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: أفطر الحاجم والمحجوم. قال أبي: إنما يروى هذا الحديث عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن ثوبان ...... ". وأخرجه أبو داود (٢٣٧١) من طريق ... مكحول، وأخرجه البيهقي ٤/ ٢٦٦ من طريق ... راشد بن داود الصنعاني، كلاهما حدثني أبو أسماء الرحبي، به. =