كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان - ت حسين أسد

٨ - كتاب الصيام - ١٦ - باب الصوم في السفر - ج: 3 - ص: 217

إبراهيم، أنبأنا أبو داود الحفري، حدثنا سفيان الثوري، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة.

عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: أُتِيَ رَسُولُ الله-صلى الله عليه وسلم- بِطَعَام بِمَرِّ الظَّهْرَانِ، فَقَالَ لأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ: "كُلا"، فَقَالا: إنَّا صَائِمَانِ. فَقَالَ: "ارْحَلُوا لِصَاحِبَيْكُمَا، اعْمَلُوا لِصَاحِبَيْكُمَا، ادْنُوَا فَكُلا" (١).

٩١٢ - أخبرنا الحسن بن سفيان بن عامر الشيباني (٢) بنسا، وعمر

---

(١) إسناده صحيح، وأبو داود الحفري هو عمر بن سعد. والحديث في الإحسان ٥/ ٢٢٨ برقم (٣٥٤٩).
وقال ابن حبان: "يريد: كأني بكما وقد احتجتما إلى الناس من الضعف، إلى أن تقولوا: ارحلوا لصاحبيكما، اعملوا لصاحبيكما".
وأخرجه أحمد ٢/ ٣٣٦ من طريق أبي داود الحفري عمر بن سعد، بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي في الصيام ٤/ ١١٧ باب: ذكر اسم الرجل من طريق هارون بن عبد الله، وعبد الرحمن بن محمد بن سلام.
وأخرجه البيهقي في الصيام ٤/ ٢٤٦ باب: المسافر يصوم بعض الشهر ويفطر بعضاً، من طريق العباس بن محمد وأحمد بن الأزهر أبي الأزهر.
وأخرجه ابن خزيمة ٣/ ٣٦١ برقم (٢٠٣١) من طريق عبدة بن عبد الله، ومحمد ابن خلف، جميعهم حدثنا أبو داود الحفري، بهذا الإِسناد.
وأخرجه النسائي ٤/ ١٧٧ - ١٧٨ من طريق محمد بن شعيب، أخبرنا الأوزاعي، عن يحيى، عن أبي سلمة، مرسلاً.
وهو في "تحفة الأشراف" ١١/ ٧٤ - ٧٥ برقم (١٥٣٩٩).وانظر جامع الأصول ٦/ ٣٩٥.
وقوله: ارحلوا يعني لسائر الصحابة المفطرين، ولصاحبيكما أي: لأبي بكر وعمر لكونهما صائمين، أي: شدوا الرحل لهما على البعير، وعاونوها فيما يحتاجان إليه.
قاله السندي في حاشيته على النسائي.
(٢) تقدم التعريف به عند الحديث (١٣).